مع إشتداد موجة البرد التي اجتاحت العاصمة مؤخراً حيث تراوحت درجات الحرارة ما بين (14 - 29) والمعروف أن المواطن السوداني محب لفصل الشتاء ، ويكون فيه متسم بالنشاط والحيوية بالمقارنة مع فصل الصيف والخريف وفي فصل الشتاء يحلو السمر. ومن الملاحظ أن العديد من الخضر والفواكه تنخفض أسعارها في فصل الشتاء وما كان يتعذر الحصول عليه في الصيف يتحصل عليه في الشتاء. استطلعت (آخر لحظة) عدد من الأفراد والأسر حول فصل الشتاء بداية التقينا بالمواطنة (ميادة) والتي قالت «الشتاء هذا العام قارص فبعد أن تركنا لبس الجاكيتات والبطاطين رجعنا للبسها والتغطية مرة أخرى ، وأصبح الاستيقاظ صعب والاستحمام ، وكمان انتظار المواصلات من الصباح الباكر دي كلها أشياء تصعب علينا في فصل الشتاء. وقالت الحبوبة زينب (نحن لسه البرد ما جاءنا وأنا ما بعتبر الجو ده بارد لأنو نحن زمان في البلد البرد أكثر من كده وكنا بنسعى نزرع فيه ما زي شباب الأيام دي أقل برد ما بقدر يتحرك وكانت تغذيتنا تساعدنا فكنا نأكل التمر والقراصة ومديدة البلح ونشرب السمن وهذه الأكلات تعمل على تدفئتنا وتغذيتنا ده السبب البخلينا نحن ما بنحس بالبرد زيكم ). وقالت الطالبة رزان (يا ريت لو بدونا إجازة في البرد ده فنحن نطلع للمدرسة الصباح بدري ويكون الجو بارد والوقفة في طابور الصباح متعبة شديد في البرد لكن برضو الشتاء أفضل من الصيف). أما ربة المنزل سعاد قالت: (أكثر حاجة صعبة في البرد ايقاظ الأطفال ودخولهم للاستحمام في الصباح للذهاب للمدرسة ، ولكن هناك فوائد فمعظم الخضروات انخفض سعرها وأصبحت في متناول الأيدي). والمواطن أحمد الذي قال (أنا أعتبر في الشتاء الجو جميل لأن فصل الصيف بعكر الجو والمزاج. واستطلعت آخر لحظة الدكتور فتح الرحمن الحاج الفكي استشاري طب العلاج الطبيعي بالسودان حول فصل الشتاء والاحساس بالبرودة وقال ان الاحساس يعتمد على الجهاز العصبي فكل ما كان الجهاز العصبي قوي يستطيع مقاومة البرودة والسخانة وكلما ضعف أصبح الاحساس بالبرودة أكثر وقليل المقاومة وقال ان التغذية الجيدة تعتبر عاملا مهما فلها تأثير على مستوى الدم وتغذية الجهاز العصبي الجيدة تجعل الاحساس والتأقلم أكثر وكما يقال (غذاؤكم دواؤكم) وقال حول ما يشاع أن جسم المرأة يتحمل التغيرات المناخية أكثر أي لايوجد اختلاف بين الجنسين ولكن الاختلاف يكمن في قوة الجهاز العصبي والعضلي.