اعودك.. ولسان حالي.. يستجمع كل قواه.. ليدفع ببعض ثائرات حروفك النارية تلك.. وانت تسجل في عتابي.. اجمل صور العتاب.. وارقى دروس التأنيب.. وانا اتمرغ في سعادة ردك.. وجميل تواضعك.. بسادية حميدة.. كما الورم الحميد.. بعداً عن خبيثه حمانا الله.. فخور بأنى .. اسجل حروفى في حضرة.. قامتك الوسيمة السامقة.. فخور اننى.. قد سجلت هدفا في مرمى حروفى الموثوقة.. اننى.. كنت وانت يوما في محراب .. هذه التى اسميتموها رابعة السلطات .. اعودك.. ودواخلى تحدوها بسمة الطفل الغرير.. وعيونى تاتلق فرحاً.. باننى استعديك على حروفي لاستنطق فيك رداً.. يشفى بعض غليلى من هواية القراءة.. والحاجة للاطلاع.. اعودك وشهود المكان كثيرون.. يوسمون وجودى في حضرتك بالنديد.. وما درى هؤلاء اننى تلميذ في محراب صنعتك.. وجليس في خلوة شدوك اليومى الجميل.. واسير لطرحك رغم اختلافي الجوهرى.. وليس التضاد كما تشير لمن ينتقدوك.. اعودك.. عودة معها يحلو اصطحاب الاصحاب فردا فردا.. وكل لعيبة (الضمنة) في(ضل) العصرية .. اسجل مجيئتي.. بطعم شهد قانى.. افرزته نحلات رشيقات.. ارتشفن رحيقه من شجرات سود.. ولكنه طاعم واصيل.. ترانى اتبختر كطاؤوس زاه مرفه.. وامشى الخييلاء.. كسيد مبجل.. وازهو في صحن عمود شمس المشارق كحسناء متوجة في ليل عرسها.. أو قل كأمير.. رصعوه بالثناءات التى تنوء اكتافه عن حملها.. ومالى لا افعل.. وانا في حضرتك.. حرفا.. واسما.. ووسما؟. في عمودك بعنوان أحلام اليسار(2-2) .. يوم الخميس 29 ديسمبر2011.. نثرت دررا.. كانت بعض تاج وضعته على رأسي.. وكتبت (واليوم يوم العتاب.. وتصفية الحساب.. لاتنزعج.. لن يكون عتابي مثل عتاب ذاك الأعرابي الذي قال يوماً.. إذا الملك الجبار صعر خده.. مشينا إليه بالسيوف نعاتبه.. عتابي هو في رقة.. عتاب الأحبة). فهذا انت.. وهذا طبعك.. وعزائى اننى كلي ثقة انك خلوق بما يكفي.. فخور بالتواصل معك.. كونك انسان لا يفجر في الخصومة.. وسعيد كماً وكيفاً.. وأنا تنالنى سيوف عتابك بمنتهى الرقة و الذوق.. بالله عليك .. لماذا لا افاخر.. واتمرغ في ذلك التواضع.. وانت تتمادى في دعمى.. بالثناء احياناً.. والاشادة في اخرى.. وانا انتاشك بسهام فهمى البسيط الذى درسته من مدرسة الحياة العامة.. وألبسته ثوب (المثقفاتية) ولفحته بدثار الرغبة في بعض المعارف من خلال تساؤلات موضوعية وحقائق.. نثرتها انت ولم آت بها من اضابير مخفية.. او أبذل فيها مجهودات اشقياء الصحافة ومحبى عذاباتها.. اما بشأن الاتهام الذى رددته عليّ.. أخي الغالى.. فلم يحدث ان حدثني احدهم عن فقرك البتة.. ولم اختلق شيئاً من عندى.. ولكنى استنطقتك حروفك من خلال ما تكتب فقط.. والدليل في صلب الرد نفسه.. ويكفي انك استزدت عليها.. انك تعرف طريق الغنى.. كما في قولك (ثم أني يا صديقي.. أعرف جيداً.. الطريق إلى الغنى.. وترف الحياة المترفة.. هو طريق قصير وبلا مخاطر).. ليتك كنت لنا دليلاً عليه.. وانت تسترسل في رسم خارطة الطريق.. وهل هذا الحديث.. حديث غني؟ ام ادعاء فقر؟.. لم اشر الى تسولك ابدا.. ولكن لسان حالك يصرخ بحال.. هو وجود حد ادنى من الرضى.. وهذا لو وجده اى انسان في هذا الوطن العريض لكفاه.. وكل ذلك لا يغمضك حقك في تبني ما تراه من رؤى.. ولكن التزام الكلمة وتحمل تبعاتها.. أكرر وأقول.. صدقنى لم تدفعنى بالكتابة اليك.. الا ايمانى بصدق ما ترمي إليه.. وقناعتي باننا نختلف جمالاً في رؤانا.. وكم آسرتني كلماتك التى سطرت ذلك الصدق الذى استحثه في حياتك كما في هذه الموسومة الذهبية كما في قولك « صدقني يا وديدي.. أنني لو فعلت.. لن استطع النظر في تلك العيون التي تخرقني.. وتسحقني».. ويبقى الاختلاف قائما في الرؤى والجمال مرصعاً في الخطى وبها نؤكد قناعاتنا.. ان الناس تعيش على الاختلاف رضى.. كما تعيش على الالتقاء والاتفاق حسنا.. فعذرا اخي المؤمن ان اصابك رشاش رسائلى في حروفك.. ولتكن على ثقة.. بانى لست ممن ينال لمقاصد بعيدة غير التى تفضحها الكلمات.. ولست بخبث يستبطن المصالح والانانية.. فانا كذلك اعيش ضبط تلكم المحكمة الابتدائية.. مرايا اطفالي الذين لا يرحموني لحظة ان امتدت يدي لغير ما لها.. عدتك لانني وعدت بالعودة من قبل.. وكما يقولون عدت والعود احمد.. فلا ضميرى يسمح.. برميك بتهم ليس فيك.. ولكنها مجرد ملاحظات.. ان صدقت واصبت فيما اشرت فنعمة اجتهاد بى قد لحقت.. وان اخطأت.. فدعوة منى لك بالعفو منى.. فربي اكبر ويوم الحساب فيه لقاء.. وكلى ثقة ان عتابك الذى تزينه رقة من كل جانب.. قد احتوانى امومة دافئة.. وابوة حانية.. وسجل في داخلي.. هنا اناس مخلصون جديرون بالاحتفاء.. واللقاء.. والمعرفة.. فقد كنت حرفا قامة.. وشمس المشارق زاوية التقاء رحيبة.. و«آخر لحظة» ذخيرة ابداع متجددة.. وعروس زفاها المرحوم.. العلم حسن ساتى لجيل باكمله.. تعدى مصطفى ابو العزائم وصحبه.. الى كل الوطن.. ويبقى ما بيننا.. ودا.. ووعدا.. وتمني .. م. الفاتح عبد الله وديدي