أعرب عدد من أصحاب الحافلات والمركبات العامة عن غضبهم وتذمرهم بسبب تماطل وتباطؤ اللجنة المكلفة بتسليم البصات الجديدة وعدم تسلميها لهم رغم دفعهم للمبلغ المطلوب مقدماً والبالغ «10» الاف جنيه من المبلغ الكامل «30» الاف جنيه على أن يتم السداد كاملاً لعشر سنوات خاصة وان هناك من قام ببيع عربته لتسديد المبلغ واشتكوا من اللجنة لتقديمها حججاً ومبررات غير مقنعة، الوالي غير موجود بالخرطوم، وأحياناً لديه أشغال، وقال أصحاب الحافلات أن هذه حجج غير منطقية مطالبين بالاستجابة الفورية وتسليمهم البصات .. أو إرجاع المبالغ لهم أو الاجابة على تساؤلات ومعرفة متى سيتم التسليم، وقال محمد بشير صاحب مركبة باستاد الخرطوم نعاني من العطالة، واصبحنا شبه مقعدين ونحن في قلق وتشكك مما يجعلنا نفكر أحياناً في إرجاع المبلغ والدخول في استثمارات أخرى رغم حاجتنا الماسة للعمل، وأجمع عدد منهم عدم الاتفاق مع المشروع وعدم التخلي عن مركباتهم بحجة المبلغ يفوق طاقتهم وأن إسبيرات هذه البصات غالية جداً مما يجعلهم في تخوف دائم من الوقوع في الخسارة، مشيرين بأن هذه البصات ستجعل من حافلاتهم مهجورة خاصة وانها حالياً تعيق حركة سيرهم متسائلين ما هو مصير الذين لا يستطيعون امتلاك بص هل ستلغى الحافلات نهائياً؟ ومن جانبه كشف مصدر النقابة بمكتب البصات بالسوق العربي أن عدد المتقدمين للبصات لا يفوق العشرة أفراد فقط لذا فإن القرار مازال في مرحلة التكوين والدراسة مما يتسبب بدوره في عدم التسليم حتى الان. وفي ذات السياق عبر أصحاب «الهايسات» باستاد الخرطوم عن تذمرهم من هذا الاقتراح غير المدروس، ووصفوه بأنه غير مجدي، وأنهم غير مستعدين للتخلي عن حافلاتهم لمصير مجهول، وقالوا إن المبلغ خيالي ويفوق استطاعتهم وقدراتهم في ظل هذه الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد وغليان الاسواق، مشيرين بأن الفترة المطلوبة لسداد الاقساط رغم أنها طويلة إلا أنهم غير قادرين على المجازفة متسائلين كيف يتم انزال هذه البصات التي ستغطي أرض العاصمة مشيرين بأنها ستسبب الكثير من الازدحام مما يجعل مصير حافلاتهم مجهولاً.