اختتم اتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي بالتعاون مع منظمة الدعوة الإسلامية والمؤسسة الوطنية للتنمية والتعمير والاتحاد الوطني للشباب السوداني، الملتقى الشبابي الدولي السابع الذي عقد بقاعة الشهيد الزبير للمؤتمرات تحت شعار (دور المنظمات الشبابية في خدمة العالم الإسلامي)، برعاية نائب رئيس الجمهورية د. الحاج آدم موسى بحضور عدد من الوزراء ووزراء الدولة والقيادات ورئيس اتحاد المنظمات الأهلية، وقال وزير العمل فرح مصطفى وممثل نائب رئيس الجمهورية إن التحديات والمشكلات التي جاءت في البيان الختامي للملتقى، ما جاءت إلا عبر منظمات الكفر والإلحاد، وإن شأن تلك المنظمات الطوعية استهداف السودان وقيادته عبر معلومات وأعمال قامت بها تلك المنظمات التي تقول أنها حضرت من أجل إنسان السودان ودارفور ولكنها جاءت لتشويه صورة السودان فقط، وشعب السودان أضاع الفرصة على تلك المنظمات بانتظام كل أهله في سلام دائم، ودعا الوزير الشباب إلى مواجهة التحديات التي تواجه العالم الإسلامي المتمثلة في الاستلاب الثقافي الفكري، مشيداً بدور الشباب في الوقوف ضد المؤامرات وضد ما يسمى بالمحكمة الجنائية ومؤازرة السودان في قضاياه المصيرية التي أولها استفتاء جنوب السودان واتفاقية الدوحة، موضحاً أن المنظمات الوطنية في السودان تمثل إرادة الشباب في السودان، مؤكداً تجاوز السودان لثورات الربيع العربي منذ زمن، وذلك لاحتكام أهله للشريعة الإسلامية، حيث فشلت كل المحاولات في إلغائها. ومن جانبه كشف المشير عبد الرحمن محمد حسن سوار الذهب رئيس مجلس أمناء الدعوة الإسلامية وممثل الاتحاد الوطني للشباب، أن وحدة العالم الإسلامي أصبحت هماً كبيراً وأولوية ملحة، وأن العالم الإسلامي لم يعد عالم الكيانات الصغيرة، وأن الملتقى الذي يمثله الشباب أصبح يعيد اليوم صياغة الأمة. وتطرق البيان الختامي للملتقى إلى التغييرات الجذرية التي شهدها العالم الإسلامي في أنظمة الحكم والتحديات والأحوال الإنسانية والحروب والنزاعات التي تعاني منها بعض الدول، وأوصى الملتقى بتبني الخطاب الإسلامي المعتدل حتى لا يقع في الانحراف الفكري، والانسجام في توحيد العالم الإسلامي والترويج للقيم الثقافية بين المسلمين، مع إبراز التمييز ضد المسلمين في العالم وبين سياسات موحدة في العمل الطوعي خاصة في مجال التعليم والصحة.