شهدت أزمة انتخابات الاتحاد المركزي لكرة القدم وقضية دكتور كمال شداد أزاء ترشيحه مزيداً من التطورات والتصعيد عندما سارعت المفوضية بايقاف ترشيح شداد علي أساس ان قانون الرياضية لعام 2003 يمنع حق الترشيح لثلاث دورات في منصب واحد وفق ما أقرته المادة 16 من القانون ومن الطريف بل ومن المفارقات ان صديقنا الدكتور كان واحداً من صناع هذا القانون وكان ضمن اللجنة التي صاغته وربما يقول الدكتور انه اعترض على هذه المادة من خلال الاجتماعات لكن السؤال المطروح لماذا ترك الأمر يمر واليوم في حالة يقظة ودفاع عن نفسه والهجوم على المادة ولماذا عاد صوت شداد وأنصاره هذه المرة أكثر ارتفاعاً ووضوحاً بعد ان صمتوا لسنوات طويلة وبدأ التصحيح بعد ان وقع فأس المادة في الرأس؟ والآن وبعد ان مارست المفوضية حقها في تطبيق القانون اتجهت الأنظار لشداد ولرفاق الأمس في الاتحاد معتصم ومجدي فالأول أي شداد يمد يده بجزرة التودد للفيفا من أجل التدخل وهو الأمر الذي ظل يلوح به وأنصاره اذا ما أصابهم اي مكروه أو شموا رائحة تدخل في الوقت الذي يتساءل فيه البعض لماذا الفيفا جاهزة للتدخل فقط في حال حدوث أي شيء في السودان بينما تدير ظهرها لما يجري في دول أخرى وبنظرة على بعض النماذج يتأكد بأنها تقسو على السودان وتحنو على الآخرين وفأين الفيفا عندما تم حل الاتحاد المصري وجاء اتحاد معين برئاسة الزميل عصام عبد المنعم نقيب الصحافيين الرياضيين في مصر وأين الفيفا من بعض الاتحادات العربية والخليجية التي يتم تكوين اتحاداتها بالتعيين لماذا تلوذ الفيفا بالصمت أزاء ما يحدث عند غيرنا وتصبح جاهزة للتدخل عندنا؟! ويتساءل البعض ومعهم كل الحق هل يبقى الرفاق دكتور معتصم وشداد مكتوفي الأيدي وهم أيضاً يعرفان دروب الفيفا جيداً عندما كان يجمعهم مع شداد المصير الواحد والاتحاد الواحد واليوم تفرقت بهم السبل. حقيقة ان الحركة لا تهدأ والتأويلات كثيرة وكل يغني على ليلاه. في نقاط يحل بين ظهرانينا في الخرطوم اليوم فريق الأعمال الحرة شيخ الأندية في الأبيض ليلاعب المريخ لأول مرة في كأس السودان ويقوده مدرب كردفان الأول بابكر السنجك في مباراة الفوارق الفنية الكبيرة بين الفريقين الا ان الأعمال قطعاً المستفيد من التجربة المهمة فاهلاً بأولاد كردفان.