قرأت التوارة والإنجيل، أو العهدين القديم والجديد مع ايماني الكامل وقناعتي التامة بأن تحريفاً كبيراً قد أوقعه بعض أصحاب المصالح والمطامع والأغراض بالنصوص المقدسة، مما أفقد العهدين أية قيمة، سوى قيمتها التاريخية. تاريخ اليهود ومحاولاتهم المستمرة لتشويه المعتقدات والأديان وتسخير العالم لخدمة أغراض الجماعة الصهيونية الكبرى، وتحقيق أهدافها، وذلك من خلال التغلغل وسط المجتمعات المخالفة لهم في العقيدة، خصوصاً تلك التي تكون أقرب للايمان بنصوص العهد القديم، ويكون المسيحيون هم أقرب هدف للجماعات الصهيونية لارتباط العهدين «القديم والجديد» بالنسبة للمسيحيين مع عدم إيمان اليهود بالمسيحية أو الانجيل أو رسالة سيدنا عيسى عليه السلام. الذي سعى دهاقنة اليهود وأحبارهم إلى تصفيته والخلاص منه إلى أن رفعه الله- سبحانه وتعالى- إليه. شاهدت قبل أيام قليلة قناة فضائية مسخرة للهجوم والنيل من الإسلام، ومن نبي الإسلام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وقد استوقفني إسم القناة في رحلة بحثي عن قناة أشاهدها بعد إنتصاف الليل، وقد إنتقلت إليها بعد أن شاهدت قناة الرأي التي يبثها الناشط الإعلامي العراقي مشعان الجبوري المرتبط بعلاقات خاصة وقوية مع العقيد الليبي المقتول معمر القذافي، وتبث من سوريا.. استوقفني إسم قناة «الحقيقة» وأخذت أتابع ما تبثه من برامج، وهو في الحقيقة برنامج واحد يقدِّمه شخص أقل ما يوصف به هو الحقد والغل وقلة الأدب والإساءة لغيره ممن يخالفونه العقيدة والدين والرأي. وقد بدأ الهجوم على الجماعات الإسلامية المتطرفة وزعاماتها، ثم تحول إلى الهجوم على الرموز الإسلامية منتقداً الطواف حول الكعبة، وهاجم فضيلة الشيخ الدكتور علي جمعة مفتي مصر، وعرج إلى الهجوم على خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وأمراء الأسرة المالكة في السعودية، وأخذ يسبّ ويلعن- لعنة الله عليه- ويقلل من شأن وقيمة الإسلام كأنما يريد أن يطفيء نوره- عز وجل- بغيه وما هو بمستطيع ولا قادر.. ثم أخذ يهاجم النبي الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ويسيء إليه إساءة لا يقبلها مؤمن ولا مسلم، وتمنيت لحظتها لو أنني أعرف ذلك الجاهل الساذج أو أعرف مقر تلك المحطة الفضائية حتى أخلّص العالم من هذا النموذج الردئ الذي لا يسيء إلاَّ إلى نفسه وعقيدته الشائهة، ولا أحسب أن غيري ممن يعرفونه سيتركه- هكذا- سادراً في غيه يُضل ويضلل ويسيء للأنبياء الكرام. أذكر أنني في نهاية عام 2009م تحديداً في أواخر ديسمبر كنت في القاهرة، وطالعت إحدى الصحف الاسبوعية وعلى صفحتها الأولى مادة عليها صورة علم دولة إسرائيل، تحمل عنواناً هو: « جماعة شهود يهوه» تروج لقيام مملكة إسرائيلية بين الشباب المصري.. وأحسب أن مقدم ذلك البرنامج «التافه» كان أحد هؤلاء المغرر بهم.. والجماعة المشار إليها تعرف في الغرب بإسم «johorahs witesses» وهي تخلط بين المسيحية واليهودية وظهرت في الولاياتالمتحدةالأمريكية عام 1870م على يد مؤسسها «تشارلز راسل» ومجموعة أطلقت على نفسها إسم «تلاميذ الكتاب المقدس» وكلمة «يهوه» بالعبرية تعني «إله الحرب» وهي جماعة كما يقول الدكتور مصطفى الشكعة تدعو إلى تدمير الحكومات ولا تعترف بأي سلطة سوى لفروعها التي تراها المنظمة الوحيدة التي يجب أن تحكم العالم. اللهم أنت القوى ونحن الضعاف ونسألك أن تمنحنا القوة لنكون من أولى البأس الذي يهرب عدوك وعدونا، ونسألك أن تسخرنا لخدمة دينك وحماية عقيدتنا الإسلامية، وأن تجعل نهاية الكفرة الخونة الفاجرين على أيدينا يالله يارب العالمين، فنحن لا نرضى ما ذهبوا إليه وأنت لا ترضى يارب العرش العظيم.. اللهم أنت القادر ونحن العاجزون ونسألك أن توقف سمومهم التي يملأون بها فضاءات كونك الرحيب، وأن تمنحنا القوة لنفعل ذلك يا الله يامالك الملك يارب العالمين . آمين ... وجمعة مباركة