واحدة من مشاكلنا الأزلية غير البيروقراطية والسلحفائية التي هي الشعار المرفوع في كثير من المؤسسات والوزارات.. مشكلتنا الأزلية هي نوعية بعض المسؤولين أنفسهم ومدى فهمهم للطريقة التي يحركون بها آليات اختصاصاتهم.. حيث إن بعضهم يتعامل مع موظفيه ومرؤوسيه بصورة (قذّافية) بحتة.. حيث إنه يقرب فقط المنافقين وحارقي البخور وناقلي قوالات الآخرين ليشكل لنفسه جهازاً استخباراتياً أقوى من الموساد.. يراقب من خلاله من يعملون معه.. فإما أن تكون صادعاً بالحق ومجاهراً به وعندها تكون من المغضوب عليهم.. أو تكون شيطاناً أخرس طالما أنت شائف الحق وساكت عنه.. لكن أغرب أنواع المسؤولين هم أولئك الذين ما أن تسعى إليهم لإجراء مقابلة تلفزيونية إلا ويسألونك أولاً عن تفاصيل الحوار الذي ستديره معهم.. فإن قلت هو حديث عن إنجازات عهدكم (المبجل) وما حققتموه من إعجاز وعمل.. إلا وانفرجت أساريره ورحب بالمقابلة وجاء قبل الموعد مرتدياً ديك يا بدلة وهاك يا كارفتة.. وذات الشخص لو قلت له أنا عايزاك في لقاء نتدارس فيه هموم ومشاكل المواطنين الذين لهم علاقة بالمؤسسة التي تديرها.. طوالي يعتذر بأنه ما عنده زمن أو مسافر أو والله وده أظرف واحد يحدد لك موعداً ويطرشقو قبال ساعات من الإيفاء به. أعتقد أننا في حاجة إلى مسؤولين يقدرون قيمة وأهمية الوسيط الإعلامي الذي يخدمهم في المقام الأول إن كانوا بالفعل جادين في أن يقدموا للمواطن خدمة تسهل عليه (تعاقيد) الحياة الصعبة.. على فكرة هناك نموذج ثالثا وده خطر جداً اكتشفته خلال تقديمي لبرنامج (رفع الستار).. حيث كنت أجلس مع بعضهم قبل الحلقة والحمد لله ديل ما كتار وهم نفر نفرين.. وينبرون بأحاديث جريئة ويتوعدون.. وعند دخولنا إلى الاستديو أفاجأ بحديث مختلف تماماً ومغايراً لما قالوه.. وإن كنت أجد لبعضهم العذر لأن أكل العيش بقى صعب!! في كل الأحوال أعتقد أننا لو نجحنا في إيجاد معادلة صحيحة ما بين المسؤول والإعلام فلربما وضعنا يدنا على كثير من الأمراض التي أصابت جسد هذا الوطن.. وأعتقد أن اكتشاف الداء ومسبباته هو مرحلة مهمة من مراحل العلاج. ٭ كلمة عزيزة: سعادتي فاقت حد الوصف وأنا احتفل مع أسرتي بزفاف شقيقتي الصغرى دكتور ريان على عريسها الدكتور بهاء الدين محمد علي.. لكن سعادتي فاقت حد الوصف بمشاركة أصدقاء أعزاء لنا الفرحة بصالة بركة الملوك التي كان يمكن أن تطفيء أنوارها وتكتفي فقط بإشعاع قلوبنا الفرحة.. فالتحية لكل من شاركنا ودعوني أخص الأخ الوزير الأستاذ كمال عبد اللطيف هذا الرجل ود البلد الذي لا تملك إلا أن تحس أنه أخوك أو صديقك المقرب بتلقائيته وتواضعه ووجهه البشوش.. والتحية لأخي الهندي عز الدين رئيس تحرير صحيفة الأهرام اليوم.. ولأخي عاصم البلال وأسرته.. والأخ الأمين البرير رئيس نادي الهلال وعضو المجلس عثمان خالد حسن عباس.. والأستاذ الكبير الهرم هذا الرجل الذي يكفيه محبة الناس له زاداً وكتاباً وهو المتوج في كل المناسبات.. الأخ الجنرال حسن فضل المولى.. والشكر للأخ الأستاذ معتصم الجعيلي.. أما شكري فبلا حدود لزملاء المهنة الأخوة الأعزاء مبارك البلال وأسرته.. ولأخي القلم المشاكس هيثم كابو.. والشكر متصل لطارق شريف وأمير أحمد السيد وعثمان جقود وعبد الرحمن جبر وسراج النعيم والأستاذ الحارث والأخ خالد الوزير.. وشرفنا أيضاً فاكهة المجالس الأستاذ كمال آفرو. وللأخوة المصورين محمد إسماعيل وحسين سحري ولكل الأهل والأصدقاء وزملاء ريان وبهاء الدين من جامعة الخرطوم.. والشكر بلا حدود للأخت غادة عبد الهادي وندى سيد حامد وزوجها الأستاذ ياسر المنا. ٭ كلمة أعز: وبأخلاق أولاد البلد هاتفني الأخ الأستاذ جمال الوالي رئيس نادي المريخ مهنئاً ومعتذراً بظرف حال دون حضوره الحفل.. وكذا هاتفني الأخ الدكتور الوزير البارودي. فشكرا للجميع.. وغداً أحدثكم عن حسين شندي وحرم النور.