شنَّ الدكتور نافع علي نافع- مساعد رئيس الجمهورية ونائب رئيس المؤتمر الوطنى لشئون الحزب- هجوماً عنيفاً على القوى السياسية المعارضة بالشمال، والحركة الشعبية بالجنوب، واصفاً قيادات الأولى بالعواجيز الخرطوم التي قال إنها تعلق آمالها على الحركة لتحويل جنوب كردفان إلى بنغازي، مشيراً إلى أن الحركة الشعبية أكبر عميل للغرب والماسونية والصهاينة، قاطعاً بعدم سماحهم لمن أسماهم بتبع البارونة كوكس وبندرقاس، بالنيل من السودان. ووصف نافع خلال مخاطبته حشداً جماهيرياً بمحلية ود بندة بولاية شمال كردفان أمس، المنطقة التي اغتيل فيها د. خليل إبراهيم رئيس العدل والمساواة السابق بأنها مقبرة رأس التمرد والأنجاس، وقال: الذين اجتمعوا في مدينتي بور وجوبا من العملاء لاختيار خليفة للهالك خليل إبراهيم، قال إنهم سيعلمون أن «المحرش مابكاتل»، وذرف نافع الدموع عندما سرد موقعة الميل أربعين، مؤكداً أن التمرد لن يأتي ود بندة مرة أخرى، وانتقد حكومة الجنوب التي قال إنها لا ينفع فيها الإحسان، بل الذل، وأضاف «إذا تمادت في خطها الحكاية بتمشي ليها هناك»، وأبان نافع أن الإنقاذ في معية الله وأن العملاء والخونة في معية المأجورين والمخدرين الذين يجتمعون في ظلمات الخرطوم في انتظار الثورة ودعم باقان وعرمان، واصفاً تحالف الجبهة الثورية بتحالف الأقزام، مبيناً أن الأحزاب غير العلمانية هي أحزاب رجل واحد وليس لها مستقبل، مشيراً إلى أن خمسة منها ستنتهي قضيتها بانتهاء قضية الفرد الذي يقودها، قاطعاً بأن الإنقاذ سوف تتخطى كل الظروف والكمائن التي تعترضها في الطريق، وقال أتمنى أن أموت شهيداً رافعاً الراية، وليس مثل البعير.