كشف حزب جبهة الإنقاذ الديمقراطية المتحدة بزعامة د. جوزيف ملوال عن جملة من المخاطر والتداعيات السالبة التي تترتب على دولة الجنوب على خلفية وقف الشركات الصينية والماليزية العاملة في مجال النفط في وقت أكد فيه بأن زيارات سلفاكير الثلاثة لأمريكا هدفت لإجراء تعديلات على عقودات تتعلق بعملية استثمار الأخيرة في نفط الجنوب. وقال ديفيد ديل جال الأمين العام للحزب إن التداعيات تتمثل في فقدان «20» ألف عامل جنوبي لوظائفهم مبيناً أن «6,700» مليون مواطن سيتعرضون للمجاعة وفي حاجة عاجلة للمساعدات الإنسانية في هذا العام وفقاً لتقارير الأممالمتحدة، مشيراً إلى أن انخفاض مؤشر الاستثمار يترتب عليه كارثة وشيكة على عمليات التنمية والخدمات الاجتماعية، مؤكداً أن حكومة دولة الجنوب تمارس سياسة صراع الموارد على خلفية ضغوط أمريكية وغربية بدأت منذ عام 2005م. وأبان أن دولة الجنوب لجأت لاستخدام آلية ايقاف ضخ النفط عبر أنابيب السودان عقب هزيمة التمرد لها في الولايتين وفشلها في إقناع السودان للتنازل عن أبيي مشيراً إلى أن قرار إيقاف ضخ النفط الذي يمثل 99% من إيرادات الجنوب غير مدروس وفاشل. وفي الأثناء كشفت مصادر مطلعة ل (آخر لحظة) أن خسائر دولة جنوب السودان بسبب إغلاق انبوب النفط بلغت «12» مليار دولار. وأكدت المصادر أن جولة المفاوضات بين الخرطوم وجوبا المزمع انعقادها بأديس أبابا في العاشر من الشهر الحالي ستركز على مقترحات الوساطة الأفريقية الخاصة بالاتفاق. واستبعدت المصادر وجود أي دور فاعل لسفارة الدولتين في الخرطوم وجوبا لتقريب وجهات النظر بين الجانبين مشيرة إلى أن دورهما ينحصر في القضايا القنصلية. وتوقعت المصادر عدم طرد أي مواطن جنوبي من البلاد وطالبت بتوفيق أوضاعهم وفقاً للإجراءت والضوابط القانونية.