غضبت فضائية الجزيرة ولم تحتمل هبة ثورة ربيع مشاهديها في السودان وسقطت في أول امتحان تمتحن فيه تشدقها بانحيازها للشعوب.. وهاهي عمد وترصد تتجاهل المنتخب السوداني العربي غصباً عن عن عينها في تحليلات محللها لموقف المنتخبات العربية.. وكدي خلوني أقول ليكم من أين استمدت هذه الجزيرة قوتها وسطوتها وتأثيرها على الشعوب.. المسألة ببساطة إن «الإعلام خائب الرجاء» في البلدان التي شهدت أو ستشهد ثورة الربيع العربي هو من منح الجزيرة هذا الامتياز، بدلالة أن التلفزيون المصري ظل وطوال تجمهر الثوار في ميدان التحرير ظل يقول إن هؤلاء شوية سفهاء وشباب ما عندهم رأس لا يتعدون بضع مئات.. والواقع كان غير ذلك والحقيقة غير ذلك، فاتجه الناس بطبيعة الحال نحو المصور الذي يمنحهم الخبر صادقاً وسريعاً، فكانت الجزيرة حاضرة في الموعد ولاقت على قول أهلنا الطيبين «دلوكة وعودها لين» وآلاف بل ملايين المشاهدين يتابعون بثها، فبثت فيهم ما بثت ومشتهم بالريموت كنترول في حين أنه لو كان الإعلام المصري صادقاً وشفافاً وناقلاً للحقائق لاكتسب مصداقيته وكسب ثقة مشاهديه ولما احتاجوا أن يبحثوا عن الخبر اليقين في شاشة تانيه. الدائرة أقوله إن الجزيرة تكذب إن أدعت الشفافية وعدم تبني الأجندة ما ظهر منها وما بطن.. وهذا يلقي بالعبء الثقيل عن إعلامنا خاصة المشاهد في أن يكون قريباً من نبض الناس ومشاكلهم وقضاياهم يطرحها داخل البيت السوداني دون خوف أو تخويف لأنها قد تنتقل وفي لمح البصر عبر وسائط متعددة إلى الجزيرة ومثيلاتها من العربية وغيرها.. وهؤلاء لا تهمهم مصلحة وطن ولا وحدته، ديل عايزين جنازة ويشبعوا فيها لطم، لذلك دعوني أقول إن إعلامنا محتاج لمزيد من الحرية في طرح القضايا التي لا تحتمل أن نغطيها وهي تنبض بالروح والحياة ومحاولة قتلها خنقاً تمنحها القوة والتمدد.. لكن للأسف في أحضان إعلام لاتهمه إلا الأجندة التي يدير من خلالها ملفاته.. فيا جماعة الخير امنحوا برامج التووك شو مزيداً من الأوكسجين لتتسع رئتها وتخرج ما تختزنه من زفير مؤكد سيعود ذلك على جسد الوطن صحة وعافية وجمال!! ٭٭ كملة عزيزة حدثني الأخ الأستاذ أمير أحمد السيد عن «الحركات» التي قام بها ناس الكهرباء تجاه أسرته الكبيرة، حيث إن السيدة والدته أمد الله في أيامها أرادت إدخال عداد جديد في منزل الأسرة بالجرافة وأخبرها ناس الكهرباء بأنه لابد من أن تتكفل بنفقات عمود كهرباء حتى يوفر لها العداد وبالفعل دفعت مليون جنيه نظير هذا العمود، لكن المفارقة أن جاء ناس الكهرباء ووصلوه من ذات العمود «ملح» كهرباء لمنزل جارها الما دافع التكتح وعندما احتجت قال لها المهندس أعلى ما في خيلك أركبيه ولم يتكرموا بتوصيل العداد لمنزلها فيا وزير الكهرباء السد الذي بني من سنام الشعب السوداني ماذا استفدنا منه وماذا قدم للمواطن الغلبان الذي يتحمل نفقات عمود الكهرباء في زمن عجز فيه الناس من أن يُملأ «عمود» أكل!! ٭٭ كلمه أعز ٭٭ الجزيرة تدعي نصرتها للكادحين والغلابى وهي سيدة «الاحتكار» بلا منازع!!