على فكرة الأمين العام للأمم المنسدحة من سدح يسدح سدحا ، دعا بعضمة لسانه إلى ضرورة زيادة جرعة إشراك المرأة في منع النزاعات المسلحة وجهود الوساطة في حل المشكلات. للأسف كلام هذا الرجل أقصد بان كي مون لم يثمر في المشكلة السودانية المستعصية وأقصد هنا مشكلة دارفور ، إذ أن وفد المجتمع المدني الذي شارك في مفاوضات سلام دارفور في الدوحة مؤخرا كان نحو 30 في المائة من أعضائه نسوان ، لكن رغم ذلك لم يكتب لمحادثات سلام دارفور النجاح المطلوب وظلت المشكلات تراوح مكانها ، والله أعلم أين سينتهي المطاف بهذه المشكلة التي ما زالت تعصف بإستقرار البلد بأكمله ؟ كلام بان كي مون عن زيادة الجرعة النسائية في المشكلات الدولية والإقليمية يقودنا إلي سؤال عويص وشائك ، ماذا لو حكمت إمراة السودان بجلالة قدره وجلست على كرسي الرئاسة . طبعا في مثل هكذا سيناريو ربما تتوقف الحروب والصراعات الدائرة في الوطن الجريح ، بإعتبار أن المرأة أكثر رقة وعاطفة في التعاطي مع الملفات الساخنة بنت أم الساحنة ، أقول قولي هذا رغم أن لدينا نساء متطرفات على سن ورمح على شاكلة بعض رجال السلطة والأحزاب الذين يغلبون المصلحة الحزبية على مصلحة السودان ، وما اكثر هذه النوعيات في وطن أصبحت حالته لغزا لا يتسطيع فهمه حتى الجن الأزرق . لكن بصراحة وبدون لف ولا دوران في الفاضي هل تصلح إمرأة سودانية لقيادة الرجال المهابيل زي حالاتي ، هذا السؤال يفرض حضوره في حراك الواقع المصاب بالضبابية والمشكلات السودانية فائقة النكهة . في تصوري أنه لا توجد إمراة سودانية يمكن أن تحكم قبضتها على كرسى الحكم ، لأن الرجل السوداني بتركيبته المعقدة لا يمكنه أن يري إمرأة على رأس السلطة ، كما أن آخر الابحاث العلمية تشير إلى أن مخ حواء أصغر من دماغ آدم ، ولكن في نفس الوقت إنتصرت الإبحاث العلمية للمرأة حينما أكدت أنها تستطيع أن تتولى العديد من المهمات في وقت واحد وهي المهمة التي لا يستطيع ان يفعلها أجعص رجل . لكن بصراحة يقال أن المرأة في جيمع أنحاء العالم لا تحسن قيادة السيارة ، وأن نسبة إرتكاب النساء لحوادث السيارات تفوق كثيرا الحوادث التي يتسبب فيها الرجال . وأن النساء بين عمر 30 و50 عاما مسؤولات عن 53 في المائة من الحوادث الناتجة عن أخطاء القيادة ، وبعد ده كله تقولوا مرة تحكم ، من هنا يسطع سؤال عفوي إذا كانت المرأة لا تحسن قيادة الحديد أقصد السيارة وهي بكماء صماء هل يمكنها أن تقود شعبا بأكمله ، الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه أنه لا توجد إمرأة تطمح أن تقود السودان وتجلس على كرسي الرئاسة ويطلق عليها سيادة الرئيسة فلانه بنت علان العلاني ، أقول قولي هذا وربنا يجيب العواقب سليمة ، على فكرة سليمة مش سليمة السودانية .