كثير من السودانيين «المتعففين» من أولئك الذين يعانون الفقر في أبشع صوره.. هم مقتنعون ومؤمنون بأن الواحد يموت ولا يمد يده لأحد.. لكن عند بعضهم يتصور أن البمشي لديوان الزكاة ده كأنه ارتكب منقصة في حق نفسه وأسرته.. وحتى وقت قريب كنا نسمع بعض النسوة الواحدة تقول «بري» ما بنشيل قروش الزكاة لكن أظن أنه وفي السنوات الأخيرة وفي ظل واقع اقتصادي ضاغط ألقى بظلاله على حال الكثير من الأسر السودانية.. يفترض أن يكون للزكاة دورها الكبير في تلمس أحوال الناس والبحث عنهم في أماكنهم وأن تكفيهم شر حرج القدوم عند بعضهم حتى الديوان.. وإن كنت أثمن الاستجابة السريعة للإخوة في ديوان الزكاة للحالات التي تستعرضها الصحف.. بل استجابتها الفورية لعلاج بعض المبدعين دون تأخر أو تلكؤ.. وأنا شخصياً لي تجربة مع الديوان.. حيث كتبت قبل عامين من الآن مناشدة لعلاج الشاعر الكبير محمد علي أبو قطاطي.. فكانت أول استجابة سبقت مكتب النائب الأول علي عثمان.. وسبقت استجابة الأستاذ جمال الوالي.. هي استجابة ديوان الزكاة الذي تكفل بعلاجه في القاهرة بمبلغ قدره عشرة ملايين جنيه.. لذا المطلوب والمنتظر من الديوان أن يكون هو المبادر والسباق نحو كثير من المبدعين الذين أفنوا زهرة شبابهم إبداعاً.. واحترقوا فناً وبذلاً وعطاءً وعندما يمرض الواحد أو ينكسر يكتشف أنه قد ضيّع سنوات شبابه هباءً إن كان المقياس بلغة الكاش! على فكرة لم أدري هل أضحك أم أبكي عندما علمت أن الدعم الذي قدمه صندوق دعم المبدعين للفنان عثمان اليمني هو 051 جنيهاً.. أي ما يعادل ثمن 6 كيلو لحم مش حتى خروف يضبحه الراجل كرامة خروجه من المستشفى. في كل الأحوال اعتقد أنه على ديوان الزكاة دور كبير وتاريخي في أن يساعد ويعين الكثير من الطلاب الفقراء ومن المرضى في المستشفيات الذين لا يجد بعضهم حق الدواء ويفضل أن يموت وما يقول كرامة لله! ٭ كلمة عزيزة.. بكل صدق أقول إن الأخ الزميل طلال مدثر قد أثبت وجوده تماماً عبر برنامج المحطة الوسطى في الشروق.. وهو أمر أظن أن إدارة القناة قد فطنت إليه.. والفرق شاسع ما بين طرحه وما كانت تقدمه نسرين سوركتي.. وبالتالي ليس هناك مبرر لاستبعاده وإعادة نسرين إليه.. يا جماعة الخير الشابة الجميلة بطريقتها الناعمة وهدوئها الرومانسي أقرب لبرامج المنوعات وسهرات الطرب الجميل.. فاوكلوا البرنامج لطلال.. لأنه قبل أن يكون مقدماً للبرامج هو صحفي شرس ومقاتل ويعرف من أين تؤكل الكتف. ٭ كلمة أعز فضائية النيل الأزرق تمارس هذه الأيام سياسة إعادة البرامج الطويلة المسجلة عن حفلات أو تكريمات.. أخي حسن هل هذا إفلاس في الفكرة.. أم الإنتاج.