اسدل الستار مساء امس على الاحتفالات بمولد المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي درجت الكثير من الدول الاسلامية على الاحتفال به ومعروف اننا في السودان نحتفل به بصورة واضحة وذلك من خلال التجهيزات التي تسبقه ولكن جاءت احتفالات المولد هذا العام بأفعال «مرة» بالرغم من انها ايام «حلوة» درجنا خلالها على تناول حلاوة المولد والاستمتاع بالذكر ومدح المصطفى صلى الله عليه وسلم وصلة الرحم وزيارة خيم مشايخ الطرق الصوفية بميدان الخليفة بأم درمان وساحة بحري والخرطوم. ولكن هيهات فالمولد هذا العام جاء بالجديد الذي لم تشهده البلاد من قبل حيث جرت به العديد من الاحداث كان ابرزها المواجهات والاشتباكات بين جماعة انصار السنة المحمدية وعدد من منسوبي الطرق الصوفية وذلك بساحة الا حتفال بالمولد النبوي بحوش الخليفة بأم درمان وأدت الاشتباكات الى اصابة العديد من الطرفين حتى تدخلت الشرطة وما كان من انصار السنة الا وان حملت الحكومة مسؤولية الاعتداء على خيمتها وتحطيم كراسيها. وفي جولة ل «آخر لحظة» داخل عدد من الخيم بساحات المولد والسؤال عن الاقبال على الحلوى ومدى تأثر المولد هذا العام بالاحداث التي جرت جاءت افاداتهم بأن يوم «الختمة» جاء على غير العادة فكنا نتوقع حضوراً كبيراً من قبل المواطنين كثل كل عام ولكن هذه المرة كان الاقبال ضعيفاً واكتفت الاسر بشرائها من اماكن بيع الحلوى الواقعة في الاسواق وبعض الشوارع الرئيسية بالخرطوم تحسباً لتجدد الاشتباكات اثناء تواجدهم بالختمة حاصة وانهم يصطحبون اطفالهم معهم.