أعلن الدكتور التجاني سيسي رئيس السلطة الإقليمية الانتقالية لدارفور رئيس حركة التحرير والعدالة اكتمال الترتيبات لنقل السلطة لمقرها بمدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور. وقال إن السلطة يتم افتتاحها يوم الأربعاء المقبل على يد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير وبحضور رؤساء عدد من الدول، بجانب منظمات المجتمع المدني. وكشف السيسي في مؤتمر صحفي أمس بمقر السلطة بالخرطوم عن رفضهم لمشروع القرى النموذجية مطالباً الداعمين بتغيير المنهج حيال ذلك، وأماط اللثام عن اكتمال سياق القرار الجمهوري الخاص بإطلاق سراح المعتقلين والمحكومين في قضية دارفور، مشيراً إلى أن هناك لجنة كونت لبحث القضية مع وزارة العدل. وأوضح أن هناك أكثر من (2) ألف قرية بدارفور للنازحين تكلفة الوحدة منها تصل إلى (30) مليون دولار وأن هذا المبلغ يكفي لتوفير الخدمات الأساسية ل(80) قرية، وقال إن موظفي السلطة سيتم توزيعهم على مستويات الحكم المختلفة عقب انتهاء الفترة المحددة، وأقر في الوقت نفسه باستشراء المحسوبية في دارفور والسودان واعتبرها مشكلة حقيقية مطالباً بسياسة قومية لمعالجتها، وأبان أن السلطة ستطرح خلال أيام (200) وظيفة عبر لجنة الاختيار الاتحادية و وحذر مما أسماه الجراحات القديمة لأبناء المعسكرات، ونبه لخطورة الانتقام والحقد للآخرين، وزاد أن بعض أبناء دارفور جزء من الصراع الدائر لطموحاتهم الشخصية، واستبعد رفع حالة الطوارئ في ظل الظروف الحالية لوجود الحركات غير الموقعة، مضيفاً أن المجتمع الدولي متفهم لذلك، ودعا لأهمية العمل لعودة النازحين إلى قراهم وتوفير الأمن لهم، مؤكداً أن قضية دارفور عنوانها المعسكرات.