ابتهاج العريفي تعتبر صناعة البلاستيك من الصناعات التي اكتشفت حديثاً، بعد ظهور المادة الخام التي تصنع منها جميع الصناعات، ولم تختصر صناعة البلاستيك على الأكياس والكراسي والمنتجات البلاستيكية التي نراها الآن كالأواني وغيرها، ولكنها امتدت لتشمل أي منتج يحتاج إليه الإنسان في هذا العصر خاصة في مجال العوازل الكهربائية. ونلاحظ أن هناك العديد من القوارير الفارغة التي تملأ الحاويات والمكبات، وكذلك الأدوات والأثاثات المصنوعة من البلاستيك والتي تتعرض بمرور الزمن- وبأشعة الشمس- إلى التلف. ولأهمية البلاستيك في حياتنا وإدخاله في كثير من أغراضنا اليومية التقت (آخرلحظة) بأحد أصحاب مصانع تدوير البلاستيك، حيث قال: إن هناك العديد من المواطنين يستغنون عن القوارير وكل ما يدخل في صناعة البلاستيك وأحياناً كثيرة تصل إلى مكب النفايات، إلا أن هذا لا يمنع أن تعود إلينا مرة أخرى عبر (صناعة التدوير) التي تعتبر حديثة في السودان. وأشار إلى أن الاستعمال اليومي لقارورات المياه المعدنية والغازية يقدر بمليون قارورة تقريباً، وأضاف أن صناعة البلاستيك من الصناعات التي تعود بمصادر دخل كبيرة على البلاد، ومن خلالها نقوم بصناعة العديد من الأغراض التي نستفيد منها في حياتنا اليومية، وقال إن الدول المتقدمة التي تقوم بهذه الصناعة تعمل على تخصيص وتنظيم مكبات خاصة لرمي النفايات السائلة والصلبة حتى تسهل عملية الفرز، وأضاف أن التدوير يحافظ على البيئة. ومن داخل المنطقة الصناعية بأم درمان رصدت (آخرلحظة) أن هناك كميات من عبوات الزيت الكبيرة فئة 36 رطلاً بجانب عبوات السعات الأخرى، وذكر أحد الذين يجمعون هذه العبوات أنها يتم ترحيلها إلى الولايات لإعادة التعبئة.