أكدت الحكومة أن الإدارة الأمريكية بقيادة باراك أوباما تتبنى رسمياً خطاً لتطبيع العلاقات مع السودان، لكنها كشفت عن أطراف ومنظمات تعمل على تعكير التوجه الأمريكي الجديد تجاه العلاقة بين الخرطوم وواشنطن. وقال علي أحمد كرتي وزير الخارجية إن هنالك حالة من التأرجح في علاقة السودان مع الولاياتالمتحدة، كاشفاً عن توجه جديد للإدارة الأمريكية بقيادة أوباما لتطبيع العلاقات بين البلدين ، مشيراً إلى أن وجود أطراف ومنظمات ومجموعات ضغط تعمل على تعكير صفو هذا التوجه الجديد للإدارة الأمريكية، وأقر الوزير بوجود عقبات تعترض طريق التطبيع بين الخرطوم وواشنطن، وأكد كرتي في تصريحات صحفية بالأمانة العامة لمجلس الوزراء أمس أن العلاقة مع دولة جنوب السودان يجب أن تكون معافاة رغم التعثرات والخلافات التي تظهر بين الدولتين، مشيراً الى أن وزارته تتبنى السياسة التي أقرتها الحكومة للتعامل مع دولة الجنوب والتي تقوم على جوار مستقر وتراعي مصلحة البلدين في الاستفادة من الحدود الدولية بينهما، وأكد افتتاح سفارة للخرطوم بجوبا وقال إن السفير السوداني سيصل الجنوب قريباً.. وكشف الوزير عن تواصل مع حكومة الجنوب في مجالات أخرى غير القضايا العالقة، وقال إن هنالك حوارات بين وزراء حكومتي البلدين أثمرت عن التوقيع على عدة اتفاقات، كاشفاً عن حوار يجري الآن حول أوضاع الجنوبيين في السودان والشماليين في الجنوب. وقال إن مجلس الوزراء وافق على توجه وزارة الخارجية فيما يخص العلاقة مع دولة الجنوب.