اعتقلت السلطات (317) طالباً بجامعة الخرطوم أمس من داخل مجمع الوسط بالخرطوم ودونت بلاغاً في مواجهتهم تحت المادة (77) الإزعاج العام، وتم إطلاق سراح بعضهم بالضمانات. وقالت لجنة طلاب جامعة الخرطوم إن قوة مكونة من (1000) فرد من قوات الشرطة اقتحمت في الثالثة من صباح أمس مجمع الوسط وقامت باعتقال كافة الطلاب المتواجدين بداخلية الشهيد أبو دجانة وداخلية الشهيد حسن حسين، وأضافت أنه تم توزيع المعتقلين على (11) قسم شرطة بالولاية، وفي تطور جديد شطبت نيابة الكلاكلة البلاغ في مواجهة معتقلين وتم اطلاق سراحهم. واعتبرت اللجنة الحادثة إهانة للطلاب وأسرهم وأدانت الاعتداءات التي تعرض لها الطلاب والاستخدام المفرط للقوة تجاههم وأكدت تمسكها بكافة المطالب التي حوتها المذكرة التي رفعها الطلاب لا سيما المطالبة بإقالة مدير الجامعة ونائبه وعودة الداخليات لإدارة جامعة الخرطوم، وأوضحت اللجنة أن ما حدث بالأمس للطلاب أفقدهم الأمل في عودة الاستقرار الأكاديمي للجامعة. وقطعت بعدم الدخول في أي حوار مع إدارة الجامعة لحل القضية وهددت باتخاذ خطوات تصعيدية بعد التوافق عليها من كافة الطلاب. وطالبت اللجنة رئيس الجمهورية المشير عمر البشير بالتدخل لحل أزمة الجامعة، وقالت إننا لن نجد غير طاولة الرئيس مكاناً للحوار حول القضية. وأكدت أن الطلاب المعتقلين رفضوا ضمانة مدير الجامعة لإطلاق سراحهم واتهمت اللجنة المؤتمر الوطني بالسعي لقطع الطريق أمام استئناف الدراسة بالجامعة، ووصفت اللجنة الحالة الصحية للطالب المعتقل تاج السر بالمتدهورة، وقالت إنه مضرب عن الطعام منذ (4) أيام، فيما أكدت أنها لا تعرف جهة المعتقلان أمين كمال طالب الهندسة ومعمر طالب الآداب. ودعا محمد عبد الله يعقوب عضو اللجنة في مؤتمر صحفي عقد أمس المجتمع المدني للتدخل لحل الأزمة. وقطع يعقوب بعدم مغادرة أي طالب للداخليات مهما مورست عليهم ضغوط، وقال إن الطلاب سيتجهون لتغيير سياستهم في حل القضية، قاطعاً بأنهم لا يرغبون في عودة الهدوء للجامعة في ظل انتهاك حرياتهم فيما أتهم عضو اللجنة الفاتح حسبو الصندوق القومي للطلاب بالضلوع في هذه القضية، وقال إنه يقود مخططاً لإخلاء وتجفيف داخليات الجامعة وتقسيمها لعدة مجمعات. وتعهد بالوقوف ضد الصندوق في مواجهة هذا المخطط. ومن المتوقع ان يشهد اليوم لقاء واستقبال للطلاب المعتقلين بدار حزب الأمة.