تعتبر العمرة إحدى شعائر الإسلام التي يحرص المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها على أدائها، وحتى وقت قريب كان يحرص كبار السن على ادائها.. أما خلال السنوات القليلة الماضية فإن كثيراً من الفئات العمرية بدأت تحرص على أدائها خاصة الشباب، ومعروف أن العمرة تؤدى خلال شهري ربيع ورمضان، ويكثر من يحرص على أدائها في شهر رمضان المعظم، حيث تعادل العمرة فيه حجة، والشاهد الآن فإن هناك أعداداً كبيرة من وكالات السفر تتنافس في جذب أكبر عدد من المعتمرين، وذلك بطرحها للعمرة بمبالغ مالية تتفاوت من وكالة سفر لأخرى، ونرى على الرغم من الانتشار الكبير للوكالات، إلا أن تكاليف العمرة كبيرة جداً، مقارنة بما يقدم هناك.. وتجدر الإشارة الى أن الكثير من المواطنين الذين يرغبون في أداء شعيرة العمرة، يتذمرون ويهاجمون التكاليف المبالغ فيها للعمرة، التي تقوم الوكالات بوضعها.. وبطواف آخر لحظة على عدد من وكالات السفر الواقعة وسط الخرطوم، وتحديداً بمنطقة السوق العربي، حيث اتضح لنا بأن الأسعار متفاوتة وتصل الى ثلاثة آلاف وخمسمائة جنيه،، وأشار أحد أصحاب الوكالات الى أنهم يفضلون عمرة رمضان، حيث الإقبال عليها كبير، وذكر عدد من المواطنين أن أداء مناسك العمرة تقرب الى الله، فيسعون إليها رغم ارتفاع تكاليفها، مؤكدين أن الأيام التي يقضونها هناك تشعرهم بالراحة النفسية والاستجمام من هموم وضغوط الحياة اليومية.