يحتفل العالم اليوم.. بيوم مميز لنصف هذا العالم.. نعم نصفه الذي سيتمدد كماً ونوعاً خلال الفترة القادمة.. وأظنكم قد عرفتوموه وهو اليوم العالمي للمرأة.. وأظن أننا في السودان نحتفل به بشكل مختلف، فنحن قد نعيش وضعاً استثنائياً، فقد كرَّمنا أهلنا وتعلمنا منذ بدايات القرن الماضي، ولم تجد المرأة أي صعوبات في اختراق أي مجال سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي بل وعملت في كل المجالات، وتاريخها القديم والحديث يؤكد ذلك.. ووصلت لمنصب الوزيرة والمستشارة والنائبة البرلمانية في مجالسها التشريعية المركزية والولائية، وأصبحت وكيلة ومديرة إدارة، وأصبحت لها كلمة مسموعة في مشاكلها ومشاكل غيرها.. سادتي حتى في مجالنا الإعلامي وصلت المرأة لأعلى الدرجات التي يمكن أن يصلها الصحفي، فوصلت لرئيس التحرير، ونائبة رئيس تحرير، ومديرة للتحرير ورئيسة لكل الأقسام بما فيها قسم الأخبار.. سادتي إذا كانت المرأة السودانية قد تميَّزت على المرأة في العالم بكل هذه الدرجات فلن ننساها في المنزل، فالمرأة الزوجة والأخت والإبنة والجارة، وهي صاحبة مكانة في العشيرة، وصاحبة رأي في البيت، وفي كل المستويات الاجتماعية في الحي. ونحن نطالب كل المهتمين بقضايا المرأة بأن يجلسوا جلسة بحثية لتدارس ما وصلت إليه المرأة السودانية بالمقارنة مع ما وصلت إليه المرأة في العالم من حولنا.. وإبرازه بصورة جيدة عن طريق الإعلام وفي الندوات الدولية لأن العالم لا يعرف المكانة التي وصلتها فهي تستحق التقرير. وكل عام والمرأة السودانية بألف خير.