انتهى العام الدراسي لطلاب الأساس والثانوي بعد عام دراسي حافل بالعلم ودخل الطلاب في مرحلة الإجازة، كما يعلم الجميع الإجازة الصيفية هي موسم منتظر من الكل سواء الطلاب أو الموظفين، وللطلاب بعد عام دراسي شاق، والموظفين بعد عمل مضنٍ حتى يستريحوا قليلاً من عناء العمل، فهي موسم منتظر من الجميع صغاراً وكباراً. لكن قد تكون هناك نقطة مهمة، ألا وهي كيفية استغلال هذه الإجازة، صحيح أن الإجازة الهدف منها تغيير جو العمل والترفيه والتسلية، فالإجازة تأتي بعد عام كامل من الجهد والعناء والضغوط وغيرها من الأمور النفسية التي يحتاج الإنسان بعدها إلى أخذ قسط من الراحة، لكن ربما طول وقت الإجازة قد يجعل وقت الفراغ كبيراً، وربما تضيع أوقات كثيرة دون فائدة تذكر أو عمل مفيد. فالطالب بحاجة إلى تغيير الجو الدراسي الذي جلس فيه عاماً كاملاً بين الضغوط النفسية والذهنية. والموظف أيضاً يحتاج إلى الراحة، بعد أن كان طوال العام يعاني من الأعمال والواجبات المناطة به، حتى أولياء الأمور يحتاجون إلى راحة بعد عناء المتابعة والاهتمام بأولادهم طوال عام دراسي كامل. ولكن غالبية طلاب المدارس يستغلون الإجازة في اللعب ولهو والترويح عن النفس والزيارات والقيام برحلات وغيرها من أساليب الترويح وإراحة الذهن، أيضاً على الجميع الاستفادة من أوقات الفراغ بأشياء مفيدة ومغذية للعقل والجسم، فلابد أن تقوم الأسر بدورها في مراغبة الأبناء وملء أوقات الفراغ كاشتراكهم في المناشط الرياضية أو برنامج زيارات للأهل والأقارب وغيرها، حتى لا يشعر الواحد منهم بأنه يعيش في فراغ ويحاول أن يملأ وقته بشيء لا تحمد عقباه.