في كل يوم مرأة.. في كل عام.. أصبحت احتفل به بحكاية هذه الحكاية.. مع نفس المطالبة للرجال بأن يحذوا حذوي في الاحتفال العملي وليس الهتافي.. وقد طالبت في يوم المرأة الفائت بتطبيق تجربة احتفلت فيها بذلك اليوم.. حيث طلبت من (المدام) أن ترتاح راحة تامة بينما أقوم أنا بأعمال المنزل التي درجت على القيام بها هي.. وقد نشرت تفاصيل التجربة في حينها وقد أثارت ما أثارت والبعض لم يصدقها.. وفي هذا العام أطالب الأخوة الأزواج أن يحتفلوا بيوم المرأة بأن يجعلوها (ملكة) ليوم واحد.. ويقوم الرجل بكل الأعباء حتى (نقش الحناء لها) فيصحو منذ الفجر ويعمل الشاي وينظف المنزل.. ويلبس الشفع وقبل ذلك (يحميهم) ويسرح للبنات ثم يعمل الملاح وليكن ملاحاً حقيقياً مش تحمير وبس كأن يحضر لحماً أو كبدة أو سجكاً ويقوم بتحميره أو يشتري غذاءً جاهزاً.. إنما يقوم بعمل (الحلة) من بصلتا لي سلطتا ليكن ملاحاً صعب الإعداد مثل (الخدرة أو الرجلة.. ولولا أنني لا أريد أن أشق على الأزواج لقلت لهم أعملوا (الكمونية ثم أنا ما بحبهاش).. ثم يستقبل الضيوف خاصة ضيفاتها ويقدم لهن الضيافة ساخنة أم باردة.. وهذه تعلن وقفته معها وتضامنه بالاحتفال معها في يومها وهو يوم واحد في السنة وحتى نهاية اليوم يؤدي هذا الدور.. وقد قمت فى 8 مارس الفائت بهذا الدور وأثلج ذلك صدر (أولادي).. ولو أنني على يقين من أنها لن تقبل تكرار التجربة مرة أخرى.. وذلك لأنه فى صباح 9 مارس أحصت لي خسائر يوم خدمتي فقالت: أنفقت أنبوبة الغاز كلها في يوم واحد بعد الترشيد. أستخدمت الزيت الذي يكفيها لمدة أسبوع في مرة واحدة. فقدت ثلاثة صحون.. كسرت لها (بحسن نية طبعاً) (تسعة كبايات زجاج صغيرة وخمسة كبايات كبيرة «شُب»). كشحت « بحسن نية طبعاً» بعض البهارات شطة- كمون- فلفل. اختفت السكين (وهي تعتقد أنني خميتا) مع الأوساخ ورميتها في الزبالة. حرقت بواسطة المكواة ثلاث ملايات وثوباً وقمصاناً مع جلابيتي السكروتا. إنني عندما سرّحت شعر البنات قصصت لهن شعرهن الطويل.. لأن من يحبهن (الذي هو أنا).. يريده قصيراً.. وهي تدعي أنني استخدمت الجلسرين في دهن شعورهن عوضاً عن النارجيل.. وتدعي أيضاً أنني كحلت البنات بالروج وصبغت شفاهن بالكحل.. مع أن هذه كانت محاولة فاشلة مني لكسر الروتين.. وقائمة طويلة بالإدعاءات لكن هذا لا يمنع الأزواج من خوض التجربة والاستفادة من جميع أخطائي.