كشف سيف مساوي متوسط الدفاع بنادي الهلال العاصمي عن الأسباب التي أدت لتراجع منسوب الموج الأزرق في الجولة الأخيرة أمام النسور بالدوري الممتاز الاثنين الماضي، برغم تفوقه في النتيجة، ومن قبل تعادله مع الأهلي شندي وحظوظه في البطولة الأفريقية وسر عودة خط الظهر للتماسك، ومواصلة اللاعب لمهمته الإضطرارية في الوظيفة الحساسة. جاء ذلك في الحوار الذي أجرته معه«آخر لحظة» في السياق التالي.. ٭ كيف تقرأ أوراق فريقك في المباراة الأخيرة أمام النسور في الجولة الثانية من الدوري الممتاز؟ البداية كانت جيدة..لعبنا بتناسق وانسجام في الخطوط الثلاثة..استطعنا التحكم في مجريات اللقاء وفرضنا أسلوبنا على المنافس ومارسنا ضغطاً شديداً كانت نتيجته وقوعهم في عدد من الأخطاء، حصلنا من أحدها على ركلة جزاء في وقت مناسب افتتح بها الزيمبابوي إدوارد سادومبا التسجيل ووضعنا في المقدمة بالهدف الذي أكسبنا النتيجة والنقاط الثلاث. ٭ ولكن بعد الهدف تاه فريقكم في الملعب ولم يستفد من تقدمه من الناحية المعنوية وفقد كثير من ملامحه الفنية..؟ اعتقد أننا حققنا المهم وجمعنا أول ثلاث نقاط كنا نحتاجها بشدة في أعقاب التعادل السلبي في الجولة الأولى أمام مضيفنا الأهلي شندي..لا نزال في بداية المنافسة ومن الطبيعي أن يكون المستوى بعيداً عن المعتاد ومع استمرار التنافس سيرتفع الإيقاع ونقدم ما هو أفضل. ٭ الجمهور يتطلع دائما إلى العروض الجيدة في الوقت الذي تقدمون فيه أداء سيئاً..؟ ندرك حقيقة المتعة أساس كرة القدم..الجمهور يأتي للملعب ويدفع قيمة التذكرة من أجل الاستمتاع بأداء ومهارات اللاعبين، ومن جانبنا نعمل لتقديم المتعة المطلوبة، ولكن هنالك ظروف تمنع اللاعب من تقديم كل ما عنده.. هنالك إرهاق لدى بعض عناصرنا ويشهد الفريق تجديد على مستوى التشكيل، والمنافسة في بدايتها ومعنا مدرب جديد.. والمنافس أيضاً كان قوياً ومارس حقه في الدفاع عن مرماه.. مشكلة الجمهور أنه ينظر لفريقه وينسى الخصم.. الهلال لم يكن سيئاً، ولكن النسور كان جيداً ولعب مباراة كبيرة استحق بها احترام الجميع.. أرجو أن يصبر جمهورنا قليلاً وسنعود لتقديم ما يقنع ويمتع في الجولات المقبلة. ٭ أخفقتم في الفوز على الأهلي شندي بأرضه للموسم الثاني على التوالي.. لماذا؟ الكورة كده.. وهنا تكمن الإثارة، الأهلي فريق صاعد ولديه لاعبون مميزون والهلال لم يكن في يومه، وفي النهاية لم يخسر النتيجة وهي المباراة الأولى في الدوري ونعمل لجمع النقاط كاملة في الأسابيع المنتظرة حتى نستعيد اللقب. ٭ كيف تفكرون في المباراة الأفريقية أمام دي.إف.سي بطل أفريقيا الوسطى خارج ملعبكم يوم 25 من شهر مارس الحالي..؟ لا نعرف عن هذا الفريق شيئاً حتى الآن، وبالضرورة الجهاز الفني يبحث عن معلومات للوقوف عل مستوى منافسه، ووضع البرنامج المناسب للاستعداد قبل مواجهته، والكرة في أفريقيا الوسطى عموماً مجهولة وليس لديها أندية أو منتخبات تظهر بشكل جيد أو مؤثر في البطولات الأفريقية..علينا الاستعداد لبطل مجهول واعتقد أن المفاجأة غير واردة، فالهلال ينظر لأبعد من هذا الفريق وهذه المرحلة ويلعب دائما للبطولة. ٭ هل تعتقد أنكم مؤهلون لها..؟ نحن موجودون دائماً في الدور نصف النهائي خلال الخمس سنوات الأخيرة..إنه مؤشر جيد إلى أننا فريق كبير ومرشح دائماً إلى اللقب..لا ينقصنا شيء..الخبرة موجودة..المهارات حاضرة..لدينا إمكانيات داخل وخارج الملعب.. وجمهور يحملنا باستمرار على الانتصار، فقط ينقصنا الحظ والتوفيق وظروف خارجة عن الإرادة تحدث عندما نصل إلى المراحل الحاسمة والأمتار الأخيرة. ٭ لاحظنا غيابك عن الجولة الأولى للممتاز في الموسم السابق والحالي بسبب البطاقات..ألا تعتقد أنها ظاهرة غريبة..؟ لا.. عادي.. وصدفة، بسبب بطاقات في حالات عادية بتحصل لأي لاعب وأتمنى ما تتكرر. ٭ نتكلم عن عودتك للتشكيل في مباراة النسور بعد غياب، وهي المباراة الأولى لك مع المدرب الجديد الفرنسي غارزيتو..؟ رجعت الحمد لله وقدمت مباراة جيدة وساهمت مع زملائي في الفوز وكسبنا أول ثلاث نقاط«يعني كنت قدم خير»..وهي التجربة الأولى بالنسبة لي مع غارزيتو وأتمنى أكون قد قدمت ما يرضيه. ٭ دفاع الهلال عاد للتماسك، هل هذا يعني تأثير إيجابي للثنائي النيجيري المحترف يوسف محمد وفلنتاين، مع اعتبار وجودك أنت والمالي ديمبا باري في متوسط الدفاع..؟ بلا شك يوسف لاعب كبير وخبرة وظهر نجمه وصنع نفسه مع الهلال في البطولة الأفريقية سنة 2007م، وانطلق بعد ذلك نحو الاحتراف في أوروبا مع سيون السويسري وعاد متراجعاً بسبب الإصابات المتلاحقة وفقد كثير من ميزاته وأراضيه لدى الجمهور والإدارة، ولكنه بدأ بداية مبشرة مع انطلاقة الدوري وننتظر منه الأفضل ببطولة أفريقيا ليواصل النجاح الذي بدأه معنا قبل سنوات، أما مواطنه فلنتاين فهو لاعب ممتاز شاهدناه وهو يلعب مع أنيمبا النيجيري ببطولة أفريقيا الموسم السابق ويقدم مستويات رائعة جعلت إدارة نادينا تفكر به، وقد نجحت في الحصول على هذه الصفقة الرابحة، وهو الآخر ننتظر منه مساعدات كبيرة ونرجو الاستفادة من خبراته وإمكانياته محلياً وأفريقياً.. وبالتأكيد هذان اللاعبان إضافة لخط دفاعنا ويساهمان في قوته وتماسكه. ٭ توقعنا أن يسد النادي حاجته في قلب الدفاع وتعود لوظيفتك الأصلية بوسط الملعب، وهذا ما لم يحدث.. هل تشعر بالراحة وأنت تواصل المهمة الإضطرارية..؟ اللعب في الدفاع مرهق..«بكل صراحة» أشعر بالتعب والتوتر أحياناً بسبب الضغط الذهني وشدة التركيز، ولكن في النهاية أنا لاعب النادي وعليَّ اللعب في أي مكان يحدده المدرب، وأسأل الله التوفيق ومواصلة النجاح الذي حققته مع النادي والمنتخب في هذه الوظيفة الحساسة.