طالب تحالف القوى السياسية المعارضة بضرورة الاتفاق على آليات فاعلة لإسقاط النظام وشددت على أهمية الاصطفاف والخروج للشارع لمواجهته باعتبار أن الخطى السياسية لا تكفي لاقتلاعه من سدة الحكم، وقرر التحالف الدخول في مواجهة مباشرة مع المؤتمر الوطني واتباع كافة الوسائل التي تهدف لإنهاء سيطرته التي قال قادت البلاد للدمار الشامل. ودعا محمد ضياء الدين الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي وممثل قوى الإجماع الوطني في اليوم التضامني الذي نظمه المؤتمر الشعبي للتضامن مع معتقليه، بإطلاق سراح كافة المعتقلين وإزاحة المؤتمر الوطني من الحكم، مبيناً أن الأخير أفسد الأخلاقيات ومارس الظلم والقمع باسم الدين لافتاً النظر إلى أن الوطني يريد أن يصبح أسداً بين النعاج، مؤكداً أن المعارضة قررت مواجهته بكافة الوسائل وإزاحته باعتبار أن الخطوة أصبحت الخيار الوحيد أمام التحالف، مشيراً إلى إن سياساته وحدت الأحزاب من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، قاطعاً في ذات الوقت بأن الثورة أصبحت قريبة. فيما انتقد حسن عبد الله الحسين أمين أمانة العدل وحقوق الإنسان بالمؤتمر الشعبي، استمرار حبس (12) من قيادات حزبه حكم عليهم بدعوى تقويض النظام الدستوري رغم الإفراج عن آخرين تمت محاكمتهم في نفس البلاغ، بجانب (10) تم اعتقالهم بسبب زياراتهم للمناصير، وقال إنهم لا يستمتعون بأبسط الحقوق التي كفلها القانون منها الخلوة الشرعية، مطالباً بإطلاق سراحهم أو تقديمهم لمحاكمة عادلة. ومن جهته قال رئيس حزب الوسط الإسلامي الشيخ يوسف الكودة: إنه لا مناص من نظام ديمقراطي يوفر الحرية والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة، لأن الديمقراطية من الإسلام، مبيناً أن قادة النظام الحاكم لا يمارسون سياسة، بل يحتكرونها ويستغلونها بصورة خاطئة، مشيراً إلى أن بعضهم يتمسح بالإسلام ويلبس ثوبه فقط. ومن جانبه دعا ساطع الحاج الأحزاب المعارضة للتوجه والخروج للشارع لاقتلاع النظام، منتقداً بقاء الشيخ إبراهيم السنوي والمهندس علي شمار دون محاكمة أو توجيه اتهام، مؤكداً أن الوطني يمثل عقبة كؤود في طريق الحرية والديمقراطية. وانتقد القيادي بالحركة الشعبية قطاع الشمال د. محمد يوسف سياسات الحزب الحاكم وقال إنها دمرت كل شيء وإنه لا سبيل ولا مناص إلا بإسقاطه.