وجه النائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه بالقضاء على ظاهرة الاستشفاء بالخارج، وإنشاء مستشفيات لعلاج الأطباء بالولايات التي تشهد تجمعاً أكبر للاختصاصيين والأطباء لضمان استدامة الخدمة العلاجية والصحية للمواطن، وإنشاء مستشفيات بالولايات لتخفيف معاناة المرضى في السفر للعلاج بالخارج من خلال تعاون المنظومة الصحية لتوطين العلاج بالداخل.وأكد النائب الأول خلال افتتاحه مستشفى الطبيب أمس ضرورة تحسين بيئة العمل للأطباء باعتباره حق ومستحق وتقديم دعم إضافي للتنمية المهنية بإقامة مركز مهني بالسودان لرفع كفاءة التخصصات الطبية. ووصف د. عبد الرحمن والي ولاية الخرطوم مزاعم تفكيك المستشفيات بأنها فرية وتساءل عن الجهات التي تقف وراءها، وأكد بقاء المستشفيات المركزية في مكانها إلا أنه قال إن إيلولة المستشفيات الاتحادية للخرطوم تمثل عبئاً خاصة بعد ارتفاع عدد الاختصاصيين من (350) إلى (850) أخصائي، معلناً افتتاح وتأهيل (6) مستشفيات جديدة بالأطراف لتقديم الخدمة للمواطنين في مواقعهم، وأكد تقديم الخدمة الطبية هذا العام عبر محورين بالعلاج الاقتصادي الذي أكد الاتجاه لخفض تكلفته وعبر بطاقة التأمين الصحي، وأشار الوالي لوجود (298) ألف أسرة غير قادرة على تكلفة العلاج بالولاية، وأكد أن نسبة الفقر بلغت 56% معلناً التزام حكومته بسداد (7) مليون و(500) ألف شهرياً للتأمين الصحي لكفالة الأسر الفقيرة بالولاية لكنه أقر بوجود هنات.وأعلن الخضر تخصيص (2) ألف وحدة سكنية للأطباء بالخرطوم ودعم المجمع المهني بمبلغ (500) ألف جنيه بجانب تمليك الأطباء (1000) سيارة جديدة بالتنسيق مع اتحاد الأطباء، مؤكداً الشروع في صيانة ميزات الأطباء.وتوقع بحر إدريس أبو قردة وزير الصحة الاتحادي أن يساهم مستشفى الطبيب في إزالة الغبن والاحتقان بين الأطباء وأن تسود العقلانية والهدوء الوسط الطبي، مشيراً للاضطربات التي شهدها الحقل الصحي الفترة الماضية واعتبر الوزير المستشفى طفرة لتحسين بيئة العمل للأطباء.وكشف د. عبد العظيم كبلو نقيب الأطباء عن تسوية (70) من الدعاوي المرفوعة من المرضى ضد الأطباء خارج المحاكمة بنسبة 95% وإصدار منشور يمنع القبض على الأطباء أثناء الخدمة باعتبار أن مسؤولية الطبيب مدنية.