٭ تتجه الأنظار عصر اليوم للقمة الكروية الهلال والمريخ ومعهما الأهلي شندي.. والفرق الثلاثة تخوض استهلالية مشوارها الأفريقي، الهلال أمام الدبلوماسي في بانقي بأفريقيا الوسطى، والمريخ في هراري أمام بلانتيوم والأهلي شندي أمام فيرو الموزمبيقي. ٭ الثلاثي ظل مستواه يسير تصاعدياً في الدوري المحلي مما مكن كل فريق من ترتيب الأوراق جيداً ورفع درجات الاستعداد لجولة الذهاب الأفريقية. ٭ الثلاثي استعان بأشرطة لمباريات خصومهم مما جعل كل فريق يقف على مستوى خصمه ونقاط قوته وضعفه، وهذه ميزة ليس فيها أي تكافؤ للفرص، لأننا نعرف خصومنا بينما نحن بالنسبة لهم بطيخة مقفولة. ٭ ومن خلال ما يصلنا من الفرق الثلاثة التي تلعب اليوم، نجد أن كل الأجواء مهيأة لتحقيق نتيجة طيبة التعادل على أقل تقدير، فالمريخ يتغزل في خصمه واتحاد زيمبابوي لما وجده من إدارة بلانتيوم من استقبال طيب وروح جميلة في الوقت الذي يتسلح فيه المريخ بخبرات إداري بوزن أسامة عطا المنان يعرف أصول وأسرار قيادة البعثات لأفريقيا سواء كانت أندية أو منتخبات، والمريخ أيضاً محظوظ لأنه سيقابل الفريق الزيمبابوي بعد أن أفقده الكاف أهم أسلحته باللعب بعيداً عن قواعده وجماهيره المتحمسة ونقل المباراة للعاصمة هراري، الأمر الذي جعل بلانتيوم يبدو متخوفاً منه وقلقاً إزاء ما يجري.. أما الهلال فيبدو أن حظوظه أكبر عندما يلاقي الدبلوماسي قليل الخبرة الأفريقية وقليل الجماهير، بدليل أنه يستدعي من خلال حملته جماهير الأندية الأخرى لتشجيعه، ومحظوظ أكثر وأكثر لأن رئيس بعثته من جانب الهلال هو كابتن علي قاقارين كابتن المنتخب السوداني وكابتن الهلال والدبلوماسي والناطق بالفرنسية، مما يسهم في تذليل الكثير من العقبات الإدارية والفنية أيضاً، لأن أي حديث يتوجه به قاقارين إلى اللاعبين سيكون حديث العارف، وقد علمت بحكم متابعتي لأحوال البعثة بأن كابتن علي قد حرص على شحذ همم اللاعبين ودفعهم لبذل أقصى الجهود والحصول منهم على أعلى مستوى، مطالباً إياهم بالتركيز الشديد وأن نجوم الفريق قد ردوا عليه بأن تعاهدوا بتقديم كل ما لديهم وتحقيق الهدف المطلوب، ومن مكاسب الهلال الكبيرة في بانقي والتي لا تخطر على بال، أن وجد منذ لحظة وصوله جالية سودانية مسنودة بالجالية التشادية وجدها «إيد واحدة» مع سفارة سودانية نشطة وفاعلة وفاهمة تماماً لأدوارها، وبالتالي فإن البعثة محاطة بحالة من الحب والجو الاسري ومن خلال تصريحات البعثة فإن نجوم الفريق يشعرون بكثير من مشاعر الامتنان لهؤلاء جميعاً مما يضاعف مجهودهم لرد الجميل في الملعب. ٭ أما الاهلي شندي الوافد الجديد الطموح فهو الآخر يلعب في أجواء ايجابية ويعامله خصمه المسلم بروح جميلة بعيداً عن الروح العدائية التي تظهرها بعض الأندية الافريقية. ٭ ولحسن الحظ أيضاً ان الفرق الثلاثة تعتمد على الحلول الهجومية ويملك أي منهم خط هجوم ضارب، وتمثل القوة الهجومية سلاح كل فريق. وبالرغم من المقولة الكروية البرازيلية الهجوم خير وسيلة للدفاع إلا اننا نأمل أن تخوضها الفرق الثلاثة متوازنة، هجوم ولكن مع الحذر الدفاعي. ٭ إن أملنا كبير أن تلعب فرقنا الثلاثة اليوم بالجدية الكاملة بعيداً عن أي استهانة وبعيداً عن أي تهوين أو تهويل، وأملنا كبير أن تأخذ فرقنا طريقها لشباك الخصوم بإحراز الهدف لأن ذلك يلخبط حسابات الخصم ويرفع معنوياتنا، وان نتذوق في مباريات اليوم نتيجة إيجابية، فحتى التعادل سيكون بطعم الفوز، أما الانتصار فهذا غاية المنى وسبت اخضر يا رب.