أعدت ولاية النيل الأزرق ثلاثة ألوية لردع المتمردين استجابة لتوجيهات رئيس الجمهورية، القاضية بفتح المعسكرات وتدريب الشباب بكل ولايات السودان، وأعلنت حكومة الولاية جاهزيتها لحسم التمرد والقضاء عليه نهائياً، خلال فترة وجيزة، وقالت إنها على أهبة الاستعداد لتسييرعشرة ألوية، قاطعة بأنها لن تحيد عن درب الشهداء، مرددة (أخي أن تغشتنا بذخرفها الدنا وقعدت منا القوى والعزائم ذكرناك والعهد القديم موثق وميعادنا أن نلتقي بك قائم ) واكتست الولاية ب (الميري) بعد أن استجاب أكثر من (5000) من مواطنيها للنفرة التي انتظمت كافة محلياتها وفي صباح يوم الاربعاء الثاني والعشرين من مارس الحالي، كانت الولاية على موعد مع عهد جديد، أعاد للأذهان مواقف وبطولات شباب، يبحثون عن الجنة، باعوا عرض الحياة الدنيا بالآخرة، أعادوا ذكرى ملحمة الميل (40) دشنت قيادة الدفاع الشعبي ألوية الردع من مدينة الدمازين، ورفعت التمام بجاهزية قواتها، وقالت إن خيولها مسرجة وسيوفها لم تعد لأغمادها.. وحذرت الخونة والمتمردين من تجاوز الخطوط الحمراء، وأكدت إنها لن تفرط في اي شبر من تراب هذا الوطن والولاية، إلا مراكب العدو فوق دمانا تعدي)، وجدد المجاهدون عهدهم بأن البلاد لن تؤتي من قبل النيل الأزرق، لأنهم سيقطعون دابر الكافرين، وقالوا إن وطنا يتعاهد شعبه ويترأس ويتقدم الصفوف، ويتلاحمون مع جيشهم الذي يقف معه في خندق واحد (500) ألف مجاهد، واستشهد من أجله (18) ألف شهيد، و(55) ألف جريح، حتماً لن يدنسه الأعداء، ووجه الدكتور أحمد بلال عثمان مستشار رئيس الجمهورية انتقادات عنيفة لمالك عقار، الذي قال إنه ينفذ أجندة خارجية ومخططات ليس من بينها خدمة إنسان الولاية، لأن مايقوم به وأعوانه خيانة للوطن، مطالباً بالإعداد الجيد لمواجهة المؤامرات التي تحاك ضد البلاد.. مضيفاً أن ألوية الردع التي تم تدشينها ستكون خنجراً في خاصرة التمرد، الذي بدأ يلفظ أنفاسه الأخيرة، مشدداً على أن الدولة لن تسمح لكائن من كان بتجاوز الخطوط الحمراء، مطالباً المجاهدين- حماة العقيدة والوطن- أن يظلوا ممسكين بالبنادق وأصابعهم على الزناد، لأن المتآمرين على البلاد مازالوا يتربصون بها، وقال نحن لسنا دعاة حرب، ولا من قارعي طبولها، لكن إن فرضت علينا فنحن لها.. مضيفاً أن كل المؤامرات التي أُحيكت لاسقاط النظام فشلت، وانقلب السحر على الساحر، وأعلن اللواء الهادي بشرى والي النيل الأزرق حسم التمرد خلال فترة وجيزة، وأضاف.. شعارنا لذلك (أكسح وأمسح بعد أن أصبح كل أهل النيل الأزرق على قلب رجل واحد، معدداً مواقفهم وبطولاتهم، خاصة الدفاع الشعبي والمجاهدين، وفي ذات الأجواء أعلن اللواء ركن مرتضى عبدالله قائد الفرقة الرابعة مشاة تحرير منطقة (كشنكرو) بمحلية قيسان، بعد أن كبدت القوات المسلحة المتمردين خسائرفادحة في الأرواح والعتاد.. قاطعاً بأن النيل الأزرق ستكون خالية من التمرد قبل خريف هذا العام، وطمأن المواطنين بكل محليات الولاية بأنهم سيكونون في أمان- أموالهم وأملاكهم ومزارعهم- ولن يجرؤ أحد على استهدافهم، وأكد المنسق العام للدفاع الشعبي الشيخ عبدالله الجيلي الجاك أن السودان مؤمن ليس بترسانته العسكرية وحدها، وإنما بالعقيدة والإيمان الراسخ الذي لن يتزحزح.. وقال إن ألوية المجاهدين جاهزة لتطهير كل بقاع السودان، وهاجم قادة التمرد وقال إن عقار وأعوانه كادوا أن يقتلوا النيل الأزرق، لكن هيهات لن ينالوا ما أرادوا.. مشيراً لمشاركة (500) ألف مجاهد الى جانب القوات المسلحة وقال إن وطنا قدم مجاهدوه (18) ألف شهيد و(55) ألف جريح لن يطأه من يخون الوطن.. وقال رئيس اللجنة العليا للاستنفار للواء المهندس محمد سليمان جودابي، أمضينا ستة شهور خيولنا مسرجة، وسيوفنا لم تعد لأغمادها.. وأضاف يوم اندلاع التمرد وبعد أن استبان الحق، وقفت الى جانبنا أعداد من جيش الحركة الشعبية التي استبان لها الطريق، وكانوا معنا في مقدمة الصفوف، مشدداً على عدم التفريط في هذه الولاية، التي تبلغ من العمر (503) سنة وهي دولة إسلامية ولا اي شبر من هذا الوطن.. وقال إن المجاهدين يجددون العهد أن السودان لن يؤتى من قبل النيل الأزرق.