مئات السيارات الفارهة تزدحم بها شوارع العاصمة المثلثة، شتى الألوان والأشكال تنافس بعضها، تجدها «مارة» أمامك تتلألأ بين الموديلات القديمة، تأخذ حيزاً كبيراً من الاعجاب، فيها موديلات جميلة تسر الناظرين واخرى لا تجد فيها لمحة جمالية جذابة اللهم الا انها موديلات حديثة غالية الثمن، وتحمل عشرات الأسماء: الهمر، اكسنت، ريو، سوناتا، كامري، كليك، كورولا، BMW، كل هذه مع تقدم العالم في كل شىء نجدها اطاحت بالموديلات القديمة كالأتوس والتيكو وغيرها وهناك موديلات قديمة وفخمة لم تفقد قيمتها رغم وجود هذا الكم الهائل من السيارات الحديثة وهذا ما قاله السر عباس واضاف ان اللاندكروزر والكريسيدا والبيجو ما زالت جيدة ويحبذها الجميع والعربات الفارهة والغالية لا يركبها إلا الوزراء ورجال الأعمال والدبلوماسيون، لكن الموظفين العاديين يمتطون الموديلات الجيدة و«الأرخص».. ويقول مهند عثمان - طالب: مع التطور الواضح في العالم لابد من وجود هذه السيارات في السودان ولكن «يركبها» اشخاص بعينهم، فالهمر مثلاً قليلة تجدها عند اثنين أو ثلاثة.. ندى جرجس مسئولة مجموعة النفيدى قالت ان السيارات تفرض نفسها في السوق لانها لم تكن معروفة من قبل وكذلك الأسعار وهي حسب الموديل والماركة وتتراوح اسعارها بين «160-360» ألف جنيه وزبائنها رجال الأعمال ومديرو البنوك وأصحاب المقامات العالية، وكل مشتر يختار على حسب مزاجه.. ويقول عبدالعزيز خضر المدير المالي لشركة «هيو مافت للأدوية»: أنا مغرم بالموديلات وكلما رأيت ماركة جميلة أقوم بشرائها وأذكر ذات مرة اعجبتني سيارة صديقي ماركة «5761» «التروريس» وقمت بقيادتها مسافة «300» كيلو وقد طلبها أحد أصدقائى للسفر بها الى الشمالية وعند عودته في يوم 10/5/2008م اعترضه افراد العدل والمساواة واخذوها منه والحمد لله رجعت لي.. ويقول عوض محمد: امتلك «بيجو» وهي «الحمامة» ومن سخرية القدر اطلق عليها فيما بعد «غضب الوالدين» وكلها أسماء وهمية يطلقها الناس وليست الشركات، وقال: البيجو أغلى وأجود، وأسعار السيارات يحددها نوع الوقود.. ومن الألقاب التى تطلق على هذه السيارات «ابو عيون جريئة.. وعيون كديس.. والحمام الزاجل»..