الفوضى حالة من السلوك يعتمده البعض كحالة عامة لسلوكهم .. او هي حالة تتلبس وصف حالة الوضع.. او الاشياء.. ولكنها في معناها عبارة تعني عدم الترتيب والتنظيم.. والتفاعل غير المرتب مع النقاط والتفاصيل .. فالفوضى في المفهوم العام حالة غير مستقرة وغير محبوبة.. وفي اعتقادي انا ما يحدث اليوم من تفاصيل سواء كانت عامة او شخصية هي حالة من الفوضى.. ولكن بتنظيم.. فحياتنا التي اصبحت في فوضى مقصودة .. ما بين العمل والمنزل .. والواجب .. والراحة .. والضمير .. وعدمه .. هي حالة عامة في مجتمعنا اليوم .... وهناك مكامن كثيرة للفوضى منها فوضى الحواس .. وفوضى الاحساس.. وفوضى المجتمع.. وفوضى السياسة كما يحدث الان ولكن الغريب ان للفوضى نظرية تجعلك تحترمها رغماً عنك وهى دراسة نوعيّة للسلوكيات غير المنتظمة وغير المستقرة في انظمة حتميّة لاخطّيةّ وديناميكية ، ووصف حالة النظام ، التى تتكيف مع تكرار قيم النظامة . السلوك غير المستقر معقّد جدّا : انه لا يتكرر ابدا ويستمر ليبدي المؤثرات من أيّ اضطراب صغيرواستخدمت مبادئ نظرية الفوضى وبنجاح لوصف وتفسيّر تنوّع الطبيعيّة و الظواهر الاصطناعيّة مثل التنبؤ بنوبات الصرع و التنبؤ باسواق المال و نماذج نظم التصنيع و التنبؤ بحالة الطقس. يعني حتى الفوضى لديها تأثير قوي على الاشياء فتأثير الفراشة الصغيرة على المقاييس الكبيرة. انه المثال الكلاسيكي من حالة الفوضى ، حيث التغيرات الصغيرة التى تسبّب التغيرات الكبيرة. الفراشة ، التى تضرب بجناحيها في هونغ كونغ ، يمكنها تغييّر أساليب الاعاصير في تكساس. عجبي.. الفوضى يمكن ان تأثر .. ولكن عندنا حتى النظام لا يتسطيع ان يتكهن .. أو يحقق اي نوع من الانجاز .. فنركض ونركض .. و(محلك سر) وربنا يهون القواسي.. قيل وقال: عندما نمشي بين الناس ونحن نحمل اذاعتنا المحلية الصغيرة التي تنقل كل الاخبار ساخنة الى الموجة الاخرى .. دون حتى ان تتحقق من حقيقة الاشياء نوع من فوضى الضمير .. وانعكاساته ربما تتسبب يوماً ما في انقلاب كبير على خطوط النفاق التي اصبحت ترسم لوحات عشوائية على حياتنا.