أكد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية بإفشال كل المخططات الغربية التي تحاك لزعزعة الأمن والاستقرار، وقطع بإضاعة الفرصة على الذين يخططون لتفتيت وحدة أرضه وأمنه وسلامه الاجتماعي، إلى جانب تبديد أحلام المعقدين القائمة على وهم إسقاط النظام، وقال البشير خلال مخاطبته أمس الجلسة الافتتاحية للهيئة التشريعية في دورة الانعقاد الخامسة إنه ثبت بالأدلة القاطعة تورط حكومة دولة جنوب السودان في العدوان المباشر على مناطق بالسودان، مؤكداً استتباب الأمن وسيطرة الجيش على الأوضاع في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان مشيراً إلى أنه يقف سداً منيعاً في وجه الأعداء المتربصين بالسودان وإفشال مخططاتهم ومآربهم الاستعمارية، وقال إن الحكومة ستستمر في الحوار والتفاوض مع الدولة الوليدة لحل القضايا العالقة بين البدلين، مجدداً التزام الخرطوم بالعمل الإيجابي مع جوبا عبر آلية الوساطة الأفريقية، وطالب حكومة الجنوب بالكف عن دعم وتسليح الحركات المسلحة المتمردة ووقف العدوان على الحدود مع الشمال، معتبراً ذلك مدخلاً لحل كافة القضايا العالقة، وقال إن اعتداء الجيش الشعبي على مناطق هجليج وتلودي غير مبرر، موضحاً أن الهجوم يهدف لضرب الاقتصاد الوطني ومكتسبات المواطن. وقال إن المشاريع الزراعية بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق تأثرت بالحرب الدائرة في المنطقة وتعهد بتقديم الدعم للمناطق المتأثرة بالحرب وأضاف أن افتتاح مصنع سكر النيل الأبيض سيكون خلال الأسابيع المقبلة بطاقة إنتاجية تبلغ «450» ألف طن في العام. وجدد البشير التزامه بمواصلة الحوار مع القوى السياسية وإشراكها في القضايا الكبرى ودعاها لإعداد الدراسات والرؤى لوضع الدستور الدائم للبلاد، وشدد على بسط العدل وتقوية الأجهزة العدلية والشفافية ومكافحة الفساد بكل أنواعه على مستوى الأفراد والمؤسسات لتحقيق النزاهة، مطالباً الإعلام والصحافة بتحري الحقائق والسعي الإيجابي لإبراز قيم الخير، ودعاها للإسهام في إيجاد المعالجات للقضايا والابتعاد عن الإثارة، من جانبه كشف مولانا أحمد إبراهيم الطاهر رئيس البرلمان عن حشود عسكرية على الشريط الحدودي مع دولة الجنوب، مشيراً إلى أن الدورة الحالية للمجلس ستطلع على جهود الحكومة لمكافحة الارتفاع غير المبرر للسلع الاستهلاكية.