افتخر الرئيس السوداني، عمر البشير، بشعبه، مؤكداً أنه أفشل جميع المخططات التي تحاك ضد استقرار الدولة وأضاع الفرصة على الذين يسعون لتفتيت وحدة أرضه وأمنه وسلامه الاجتماعي، داعياً حكومة جنوب السودان برفع الدعم عن الحركات الدارفورية المتمردة. وتساءل البشير، أمام البرلمان السوداني في دورة أعماله الخامسة، عن سر الروح العدائية غير المبررة التي تكنها دولة الجنوب للسودان، مضيفاً أنه ثبتت بالأدلة القاطعة والتصريحات السافرة تورط الحكومة الوليدة في العدوان المباشر على بلادنا. وأكد استتباب الأمن وسيطرة الجيش على الأوضاع في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، وجدد عزم الحكومة بالمضي قدماً في ترتيبات المشورة الشعبية بما يحقق مشاركة موطني الولايتين. الشعب مساند " الرئيس السوداني يدعو الجميع للمشاركة الفاعلة في إعداد الدستور وتوفير الخيارات وإبداء الآراء، من الأحزاب والتنظيمات السياسية والمجتمعية، ومن الخبراء والعلماء والفقهاء لإكمال البحث حول هذا الأمر المهم " وقال إن الشعب السوداني ظل كل يوم يؤكِّد أنه لن يسمح بمرور المخططات التي تهدف إلى ضرب الاقتصاد الوطني ومكتسبات المواطن، ولن يتيح فرصة لمن يسعون إلى تفتيت وحدة أرضه وأمنه وسلامه الاجتماعى رغم تربص الأعداء واغرائهم لبعض ضعاف النفوس. وأشار إلى أن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى والشعب، تؤكد وقوفها سداً منيعاً في وجه الأعداء والمتربصين بالسودان، وإفشال مخططاتهم ومآربهم الاستعمارية. وأضاف رئيس الجمهورية: "نؤكد أننا على عهدنا الذي سبق أن أعلناه لمواطني الولايتين، بالمضي في ترتيبات المشورة الشعبية بما يحقق مشاركتهم الواسعة". وأكد رئيس الجمهورية التزامه بإشراك الأحزاب السياسية كافة في الحكومة العريضة، مشيراً إلى أن واليي النيل الأزرق وجنوب كردفان قد شكلا حكومتيهما من كل ألوان الطيف السياسي، بمن فيهم وزراء كانوا سابقاً بالجيش الشعبي، يشاركون الآن بكل فعالية وطنية. ودعا الجميع للمشاركة الفاعلة في إعداد الدستور وتوفير الخيارات وإبداء الآراء، من الأحزاب والتنظيمات السياسية والمجتمعية، ومن الخبراء والعلماء والفقهاء لإكمال البحث حول هذا الأمر المهم، وقال: "نريد أنْ نؤسس عليه عِقداً من الاتفاق الوطني والعمل المتآزر لتنمية السودان واستقراره".