إن ما حدث ويحدث من الحركة الشعبية وأتباعها لهو مخجل ومشين من نقض اتفاق وطعن في الظهر في ظل وجود مفاوضات قائمة وهجوم غاشم و إن دل هذا على شيء إنما يدل على الجبن والخيانة وعدم الأمانة وعدم صون الكلمة والعهد.. إن العهد كان مسؤول للذي يعرفه ويؤمن به.. و الذي حدث به الكثير من الاستهزاء بالشعب السوداني كله وليس بحكومته فقط.. قلنا سابقاً ونقول حاضراً إن التدليل) الزاد عن الحد قد ينقلب ضد) مشى كلامنا وجاء محله.. حاولت حكومتنا أن ترضي الحركة الشعبية بكل السبل وقدمت لهم من التنازلات ما يكفي لارضاء دول ولكن واسفاي ضاعت جهود الانقاذ سدى .. إن تكشير حكومة (الانقاذ) وأجهزتها التنفيذية لن يضريها شيء بعد الذي حدث إلا أن تلحق الذي لم يحدث.. لان الحركة الشعبية واتباعها قد استحلوا اللعبة.. وأصبحوا يلحون في الصغيرة والكبيرة بأنهم سينقضون الاتفاقات التي بينهم وبين (الانقاذ) إن ما حدث في هجليج من هجوم يعني أن الحركة الشعبية لا تهتم بأي مفاوضات وأن هدفها الأول هو الحرب ثم الحرب.. لا تخشى ولا تخاف على شعبها المسكين المغلوب على أمره.. ولم تضع حساب لأنها دولة وليدة تحتاج لأزمان حتي تبني نفسها.. همها هدم وكسر خاطر حكومة (الإنقاذ) ناسية ومتناسية الشعب السوداني الذي وقف معهم في الوحدة والانفصال.. أول ما فعلت سعت وجرت لتكسب أعداء حكومة (الإنقاذ) لتزيد عليهم كيل الكيد مكالين.. فعلت كل هذا ولم تضع له حساب ولا تدابير.. كأنها يقودها شيطان أعمى.. نحن مع الرد على الحركة الشعبية وبأعنف الصور والطرق.. ونتمنى أن لا تتهاون حكومتنا مرة أخرى فيما حدث... فقد يأتي الأكثر منها انزعاجاً.. والساكت عن الحق شيطان أخرس.. نعم إن الحرب قد تفقدنا الكثير.. لكن حفظ الكرامة وماء الوجه لابد أن نضحي من أجله بالكثير والكثير... إن الحركة الشعبية تحتاج إلى درس قوي يرد له رشدها حتى تفهم ويفهم غيرها أن سعي حكومة (الانقاذ) لتفاوض لا يدل على ضعفها بقدر ما يدل على أنها تسعى لحفظ الأمن والوطن والمواطن.. ولكن من يسمع ومن يعقل.