ظل هاجسنا في «آخر لحظة» منذ لحظة ميلادها الأولى، أن نعمل على الارتقاء بمهنة الصحافة، وأن نقدم خدمة لا تقل في مستواها عما يتم تقديمه من خدمات صحفية متكاملة في كثير من بلدان العالم المتطورة، ونحسب أننا قد حققنا بعض ما سعينا إليه، منذ أن بدأنا في إصدار الصحيفة في ستة عشر صفحة، كحد أدنى، عندما كانت كل الصحف تصدر في اثنتي عشر صفحة، وعملنا على أن ندخل اللون في كل الصفحات، وقد تحقق لنا هذا بعد فترة قصيرة من الصدور، عندما دخلت مطابع المجموعة الدولية إلى سوق الطباعة في السودان، وكنا أول صحيفة تتم طباعتها هناك، وقد أحدث هذا التعاون بين «آخر لحظة» و«المجموعة الدولية» طفرة كبيرة في عالم إنتاج وإصدار الصحف، شكلاً ومضموناً، وأخذت صحف كثيرة تحاول إما التقليد أو المجاراة، وكان المستفيد الأول دائماً هو القارئ الكريم. ظللنا نعاني مثل كل الصحف السودانية من الشح في ورق الصحف الذي ضرب عالم المطابع، وتناقصت كميات المطبوع إلى ما هو دون المستهدف من الطباعة وفق ما تم التخطيط له داخل اجتماعات مجلس الإدارة المتواصلة التي جعلت من أمر تجويد العمل تحريراً وإدارة هدفاً أولياً وصولاً إلى الهدف الأكبر المتمثل في زيادة مساحة الانتشار في كل أرجاء السودان. ومع ظهور أزمة الصحف، أخذت كميات المطبوع تقل بعض الشيء، الأمر الذي أقلق عدداً كبيراً من القراء خاصة في الولايات، وظلوا يتساءلون دائماً عن أسباب اختفاء الصحيفة بعد ساعات قليلة من طرحها في منافذ التوزيع، وعلى الرغم من أننا نعتقد بأن الكمية المطروحة لقرائنا الكرام ، تعتبر معقولة في ظل هذه الأزمة العابرة بإذن الله، إلا أن الاتصالات الشخصية والهاتفية وعبر البريد الالكتروني أخذت تلاحقنا بزيادة المطبوع من الصحيفة، لذلك رأينا أن ندخل تجربة جديدة اعتباراً من اليوم وهي طباعة كميات إضافية أخرى في مطابع أخرى إلى جانب الكميات التي تقوم مطابع المجموعة الدولية مشكورة بتوفيرها لقارئ «آخر لحظة»، وتم اختيارنا لمطابع شركة كرري للطباعة والنشر للقيام بتلك المهمة، لأسباب موضوعية أهمها قدرة المطبعة على توفيرالكميات المطلوبة والتي سوف نخصصها للولايات، على أن يتم تخصيص كامل الكمية التي تتم طباعتها في مطابع المجموعة الدولية لمدن ولاية الخرطوم، خاصة وأن توزيع «آخر لحظة» في تصاعد مستمر تجاوزت نسبته التسعين بالمائة. ثم هناك سبب آخر يتمثل في جودة وتكامل العملية الطباعية من حيث نوعية الورق، وجودة الطباعة وتوفير كثير من الوقت بما يسمح بأن يتم إرسال كميات الأقاليم في وقت مناسب يتيح لقراء الصحيفة الحصول عليها مبكراً. نهنيء قراء «آخر لحظة» بما تحقق الآن مع جزيل شكرنا وتقديرنا لشركائنا في النجاح،مطابع المجموعة الدولية الذين ظلوا دوماً ركيزة من ركائز النجاح لهذه الصحيفة، ولشركائنا الجدد الذين بدأوا في تولي مسؤولية طباعة الكميات المخصصة للولايات اعتباراً من عدد اليوم.. وننوه إلى أن طبعة الولايات ستتضمن اثنتي عشر صفحة ملونة وأربع صفحات باللون الأبيض والأسود هي الصفحات من السابعة وحتى العاشرة ، ونسأل الله النجاح والتوفيق، وأن يجعلنا بإذن الله تعالى عند حسن ظن قرائنا الذين هم أصل النجاح.. وما التوفيق إلا من عند الله.