شن علي كرتي وزير الخارجية هجوماً عنيفاً على دولة جنوب السودان وقادتها واتهمها بالغدر والطيش. وأعرب كرتي عن خشيته من أن يضر طيشها وغدرها أبناء الجنوب بالسودان، قاطعاً بأن الخرطوم لن تطردهم لأنهم ليسوا مقاتلين، بل ضحايا لغدرها فضلاً على أنهم شعب مسكين مغلوب على أمره. وانتقد كرتي إقدام جوبا على طرد 154 من منسوبي شركة بترودار وإعادتهم للسودان، وقال إن الشركة حق للسودان واستولت عليها دولة الجنوب. فيما وصل أمس «40» من منسوبي الشركة عبر الخطوط الجوية الأثيوبية، وأكد أن الخرطوم لن تقوم بطرد الجنوبيين من السودان لأننا أهل تسامح، وقال لن نرد عليهم بالمثل، وحذرهم من القيام ما يدعو إلى ذلك، وقال طالما كانوا مسالمين لن نطردهم ودعاهم للاستفادة من أخطائهم. وقال كرتي خلال مخاطبته لقاء النصرة والكرامة الذي نظمته وزارة الخارجية ونساء السلك الدبلوماسي والعاملون بالوزارة، إن قادة الجنوب لم يرق لهم صفاء واستقرار السودان فهاجموا هجليج، رغم أننا خصصنا لهم 75% من إيرادات البترول فهم يستمتعون بثرواته، وهم الذين رفضوا وحاربوا السودان حين استخرجه ساخراً من رغبتهم في إنفاذ مانفستو الحركة اللئيم - السودان الجديد». وكشف كرتي عن محاصرة الدبلوماسية السودانية لدولة الجنوب وقال إن الوزارة «سنها ناعمة» نجحت في جمع الكلمة الدولية في مواجهة أعدائنا، وقال لا أربد أن أقول إن دولة الجنوب عدو ولكن هناك أعداء بالجنوب. ونوه إلى أن الدبلوماسية أحاطت سوزان رايس مندوب الولاياتالمتحدة بمجلس الأمن وهي تقود المجلس لهذا الشهر واتهمتها بدفع الجنوب لاحتلال هجليج وقال تمكنا من إصدار بيان ضد جوبا. وحمل كرتي جوبا مسؤولية مقتل (10.000) شخص بمنطقة هجليج وأشار لوفد من الوزارة بمنطقة هجليج برئاسة وكيل الخارجية رحمة الله محمد عثمان للوقوف على الأوضاع والتضامن مع القيادة في القوات المسلحة وأكد أن معركة الدبلوماسية والحربية ستستمر حتى يتحرر كل شبر من التمرد.