قالت إحداهن أم سهمين لاقت راجلي وهو يحمل أكياسا بها أغراض البيض فقالت له البشيل فوق الدبر والدم ومن ساعتها الراجل شايلنو من دكتور لدكتور ومن بصير لي بصير وهو إلى الآن لا يستطيع أن يمشي مره يقولوا رطوبه ومره يقولوا عرق نسا والفقرا قالوا (وطيه) لكنه متأكد دي أم سهمين. وقالت الثانية ولدي ماشي المدرسة وهو في قمة النشاط قالت له أم سهمين لما شافته (سمين زي خروف الضحية) الولد جابوهو من المدرسة بالإسعاف والدكاترة يقولوا ملاريا خبيثه ومره يقولوا حمى المناطق الحارة وبعد جهد جهيد عالجناه بالقرآن عند شيخ عقيدتنا وقال الموضوع «عين »ونحن متأكدين دي أم سهمين. أيضا قالت شابه معهن أنا لاقتني مدخنة وناقشه الحنة قالت: عرسك في صالة المعلم ولا شنو؟ ومن اليوم داك وإلى اليوم إنكرش وجسمي كلو يقوم حبوب إذا إدخنت أو وضعت حنة وقالت رابعتهن: راجلي لاقتو في أول مشوار له بالعربة الجديدة (كوريلا بيضاء السهم الذهبي) علقت على العربية الجديدة وقالت له الزول يشوف وشو فيها.. فصدم بها العمود حتى قبل وصوله الشارع .ثم قالت وهن مجموعة من النسوة يا فضيلة الشيخ المرأة البنتكلم عنها معنا بالحي ومن شدة ما عينها حارة نحن ملقبنها بأم سهمين لأنها بتعذب ذات اليمين وذات الشمال مرهبة كل الحي من صغير لي كبير ومن نسوان لي رجال وكل من يقابلها يومو الليلة( يوم أسود) ولو ما مصدقنا يا فضيلة الشيخ قوم معانا بيان بالعمل لكن أعمل تحصيناتك ودروعك وحجباتك وإذا عندك حجاب السلاح ما تنساهو قلت العين موجودة وقد كثرت في زماننا وأصبح في كل حي أو تجمع هناك أكثر من أم سهمين وأكثر من أبوسهمين فقاطعتني إحداهن وقالت: كانت تجلس بالقرب مني عندما عرض التلفزيون الرئيس المصري مبارك ومعه الرئيس الليبي القذافي في آخر زيارة لهما للسودان علقت عليهما وقالت (البلى ولا شيبه) فقام عليهم الثوار فجأة وراحوا حالا وأراحوا وأستراحوا فقلت الحمد لله رئيسنا بخير وبألف خير وهو حسب علمي يصوم كثيرا ولا يفارق القرآن ولا الجماعة ويطبق التحصين قلت المخرج الذي أتيتن من أجله للوقاية من شر هذه المرأة الإكثار من التحصين بالإخلاص والفلق والناس والإكثار من (ما شاء الله لاقوة الا بالله) ونصيحتي أن تعملن جلسات صباح ومساء لتحصين أولادكم وبناتكم وأزواجكم وأهلكم وأموالكم وما أكرمكم به الله عز وجل من نعم وعلموهن دعاء يقلنه نهاية كل جلسة (اللهم أجرنا من شر الجن والإنس والشيطان يا رحمن) وبعد فترة قليلة زررني مرة أخرى وقلن الحمد لله يا فضيلة الشيخ كلو تمام والحي هادئ أما صاحبتنا والتي أبدا لا تقول ما شاء الله ولا تبارك الله لتعرف تأثير عينها وقعت في شر أعمالها إذ أعتدى أقوياء من أسرتها على نصيب كبير لها من ورثة فأصبحت تركض وراء المحامين والمحاكم فقلت: من هي أقرب منها منكن عليها أن تلزمها بقوله تعالى (ما شاء الله لاقوة الا بالله) فمن عندي صارت لها إحداهن وقالت لها هؤلاء الناس أقوياء لن تقدري عليهم أبدا الا بالقرآن والاكثار من ذكر قوله تعالي(ما شاء الله لا قوة إلابالله) قالت لها: هل هذا صحيح قالت صاحبتنا لأم سهمين أنا جربت ذلك أكثر من عشرين مرة أسألي مجرب ولا تسألي طبيب ومن ذلك اليوم صارت أم سهمين تردد تلك الآية في أول الجلسة ووسط الجلسة وآخر الجلسة وتقول كلما تتعب (لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم) ودايرة المحاكم إلى يومنا والمحاكم لا تنتهي بالساهل وأصبحت أم سهمين أفعى بلا أسنان ولا خطورة بل تحولت الى إمرأة صالحة تقية ولا زلن هؤلاء النسوة المبروكات يزرنني ويقلن لي جزاك الله خيرا وكثر من أمثالك.. والحمد لله على ذلك المخرج وإلى اللقاء في مخرج آخر.. قال تعالى:(ومن يتق الله يجعل له مخرجا) سورة الطلاق الآية (2).