حسناً فعلت الحكومة بتكوينها لجنة برئاسة اللواء حقوقي حاتم الوسيلة الشيخ السماني لاستجلاء آراء قيادات وسكان ولاية غرب كردفان (المحلولة) بشأن عودة الولاية من عدمها.. غرب كردفان التي تم تذويبها إنفاذاً لاتفاقية السلام في (2005) وضم جزء منها إلى شمال كردفان والآخر إلى جنوب كردفان.. ظل قطاعها الغربي يدفع ثمن الحرب.. وبرغم أن الحكومة انشأت هيئة لتنمية غرب كردفان وصندوق لتنمية القطاع الغربي يتم تمويلة من ناتج النفط.. إلا أن هذا القطاع يعاني من ضعف التنمية.. لأن الصندق تم تأخير تمويله من المركز وأسندت له مهام هي من صميم حكومة ولاية جنوب كردفان مثل توفير المياه وتأسيس المدارس.. وتأسيس جامعة السلام.. ولم تشهد المنطقة حتى الآن طريقاً مسفلتاً بين مدن (الفولة المجلد بابنوسة الميرم هجليج...الخ).. علماً بأن المنطقة بها حقلا هجليج وبليلة. * لجنة الوسيلة التي تزور الآن الفولة لن تجد صعوبة في تجميع آراء القيادات والسكان هناك بعد أن حسمت ست محليات أمرها وطالبت بولاية عاصمتها النهود.. حيث إن قيادات تلك المنطقة يرفضون الولاية بشكلها القديم.. إذن لابد من ولاية أخرى تضم محليات القطاع الغربي وهي محليات (السلام الفولة كيلك الدبب بابنوسة أبيي).. ولديها من الموارد التي تؤهلها للنهوض بالمنطقة.. ولا أدري أسباب مطالبات قيادات جنوب كردفان الرافضة لقيام ولاية غرب كردفان بالقطاع الغربي.. فهم ليسوا أوصياء على القطاع الغربي ولا يحق لهم رفض قيام الولاية.. لأن هذا القطاع عندما تم ضمه لجنوب كردفان (بعد التذويب) لم يكلف الحكومة بكادوقلي ولا (مليم).. لأن التنمية فيه كانت تتم من صندوق القطاع الذي نفذ مشروعات هي من صميم عمل الولاية.