رغماً عني أجبرتني دراما «تركية» على متابعتها.. حتى الإدمان.. فما أن تأتي مواعيد المسلسل إلا وتجدني «أكلفت» كل ما أفعل سريع سريع .. وأقابل التلفزيون «دون أن يرمش لي جفن».. وعندما تنتهي أقرب أبكي.. وأتمنى لو بكرة يجي بسرعة لأعرف ماذا حصل بين «كريم وفاطمة» ..! لقد اطلق الاتراك «عبر الأقمار الصناعية».. مخدراً يصيبك بالإدمان.. وينقلك الى عالم آخر غير الذي تعيشه اسمه «الرومانسية» .. وصدق المشاعر .. ومحاولة «البطل» اليائسة في إسعاد زوجته.. والوقوف الى جانبها في أحلك المواقف.. ودعمه المستمر.. ووفائه غير المحدود.. لطالما حاولت الخروج من «كماشة» المسلسلات والبرامج الطويلة.. حفظاً للوقت، وحتى يتسق مع المسؤوليات والأعباء الداخلية والخارجية ولكنني صدفة وقعت «غير مأسوف علي» في شباك مسلسل أشعرني بأنني أبحث عن شيء ما.. ربما في المطارح والوجوه .. ربما في عمق الإحساس ..! إن طبيعة الشعوب المختلفة تجعل من المستحيل أن يكون للرجل السوداني.. «ذات الطريقة المبالغ فيها.. في ابداء الحنان والحب والاهتمام بالزوجة.. «رغم أن طبيعة المرأة في كل زمان ومكان تهفو دوماً نحو المشاعر الصادقة.. والكلمة الحلوة.. والحب والأمان ..!» إن نجاح المسلسلات «التركية» التي سحبت البساط- في أقل من سنة -من فراعنة صناع الدراما.. المصريين والسوريين وغيرهم سببها عودتهم للرومانسية «في زمن التجارة والسياسة.. والحروب والألغام ..!» زاوية أخيرة : دخل الرجل التركي مع زوجته السينما، فأغمضت عينيها خوفاً من فيلم الرعب فضحك وهو يمسك يدها.. وقال: أتخافين من قتل كاذب، وأنت كل يوم تقتلينني بحبك ..!تصور النسخة السودانية «يامرة هي ما تعملي لي فوقها البت حساسة ومرهفة وكده، فتحي عيونك ديل كويس نحن داخلين السينما دي بقروش ..!»