أدلف هتلر الزعيم النازي، كان لا أحد يجروء على التدخين في المكان الذي يجلس فيه، فهو يكره السجائر ورائحتها أكثر من كرهه لأعدائه.. ولكن عندما انتحر كان أول شيء فعله مساعدوه في سرادق المأتم هو أن قام كل واحد بإشعال سيجارته وكأنما تحرروا من ظلم كبير. الآن أكثرية مدن العالم أصدر مسؤولوها قرارات تمنع التدخين فى الأماكن العامة مثل المواصلات والمطاعم والمؤسسات الحكومية مع تحديد مواقع للتدخين وفرض غرامات مالية على كل من يخالف قانون منع التدخين وأصدرت بعض الدول قوانين تمنع أي جهة من بيع السجائر للمراهقين وما دونهم وفرض رسوم على الشركات المنتجة للتبغ لصالح المرضى... وتهدف هذه القوانين ل«تضييق الخناق» على منافذ بيع التبغ ..... وزير الصحة بولاية الخرطوم بروفيسور حميدة أبدى قلقه أمس الأول من ارتفاع نسبة «المدخنين» من الجنسين في البلاد إلى (16,3%) وهي وسط الذكور (20,5%) ووسط الفتيات (12.6%) وتبدو هذه النسبة بسيطة مقارنة بنسب التدخين في الدول المجاورة مثل السعودية التي تحتل المرتبة الرابعة في العالم حيث بها ستة ملايين مدخن وفقاً لكتاب أصدره سليمان العمري وقد اتخذت السلطات قرارات صارمة وأطلقت حملة توعوية أدت إلى تقليل نسبة المدخنين ... إذاً مطالبات وزير الصحة الولائي بفرض رسوم على شركات التبغ ليست لها جدوى لأن بعض السجائر يدخل البلاد عبر التهريب... فيجب إصدار قوانين تمنع التدخين وتعاطي التمباك في الأماكن العامة والمؤسسات ومنع إي جهة بيع التبغ للصغار.