وجّه رئيس الجمهورية المُشير عمر البشير ولاة دارفور الثلاثة بطرد أي منظمة إقليمية أو دولية أو أممية تتجاوز الخطوط الحمراء والتفويض الممنوح لها وقال إن معسكرات النازحين في دارفور سودانية وأنها تخضع لسيطرة الحكومة، مشيراً إلى أن مهام المنظمات العاملة بالإقليم والبعثة الأممية للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي «اليوناميد» ينحصر في دعم السلطة القائمة لتحقيق أهدافها. وقطع البشير بأن الحكومة لن تقبل لأي جهة أن تعترضها في القيام بمهامها وواجباتها تجاه تأمين المواطنين. وقال البشير لدى مخاطبته أمس بقاعة الصداقة لقاء «النصرة والمؤازرة» من أبناء دارفور إنّ أي جهة تتجاوز حدود التفويض الذي أتت من أجله اطردوها دون الرجوع إلينا ووجه الولاة بدارفور بجمع السلاح من أيدي المواطنين مبيناً أن الحكومة هي الجهة المسؤولة عن حمايتهم وتأمينهم وأكد البشير أن عملية السلام في دارفور ستكتمل قبل نهاية العام الحالي، مشيراً إلى أن الحكومة قررت إيقاف الحرب في الإقليم وبسط الأمن. وأضاف إننا نعمل في كل المحاور لتحقيق ذلك وتعهد البشير بتسخير الطاقات والجهود من أجل أن تعود دارفور أفضل مما كانت مبيناً أن إستراتيجية الحكومة في حل قضية الإقليم تقوم على مشاركة كافة الأطراف في الحل دون عزل لأحد واتّهم البشير حاملي السلاح بأن لهم أغراضاً خاصة يريدون تحقيقها من خلال إدعاءات الظلم والتهميش داعياً الجميع للتعاون والعمل متكاتفين من أجل تحقيق السلام في دارفور حتى لا تكون ثغرة لأعداء السودان لتدمير البلاد ووجه انتقادات لاذعة للحركات المسلحة المعارضة ووصف أعضاءها بأعداء التنمية والاستقرار.