دفع وفد السودان لمفاوضات أديس أبابا حول القضايا العالقة مع دولة الجنوب أمس بالمسودة الأصلية للخارطة التي تؤكد تبعية المنطقة الخامسة الواقعة على بعد 14 ميلاً جنوب بحر العرب للوساطة الأفريقية برئاسة ثامبو أمبيكي والتي أدرجت من قبل الأخير عن طريق الخطأ ضمن خارطة دولة الجنوب، ووعدت الوساطة بتصحيح الخطأ ومعالجة الوضع وكشفت في الوقت نفسه عن مساعٍ تقودها للدفع بمقترحات رفضت الكشف عنها، للوفدين اليوم، وفي ذات الأثناء وصل مساء أمس لأديس أبابا وفد دولة الجنوب المشارك فى اجتماعات الآلية السياسية الأمنية المشتركة التي تنطلق اليوم بفندق راندستن، بينما يصل وفد اللجنة السودانية الذي يضم وزراء الدفاع والداخلية والأمن والمخابرات اليو. وكشفت مصادر مطلعة قريبة من التفاوض ل(آخر لحظة) أمس عن إبلاغ الوفد الحكومي مجلس الأمن الدولي رسمياً باعتراضه على تضمين المنطقة الخامسة لدولة الجنوب، وأكد تبعيتها للسودان استناداً على اتفاقية السلام الشامل وحدود الأول من يناير 1956م، وأشارت ذات المصادر إلى قبول الوساطة الأفريقية لاعتراض السودان على تضمين المنطقة الخامسة ضمن خارطة دولة الجنوب. وأبان د. مطرف صديق عضو الوفد الحكومي المفاوض أن الآلية ستناقش النقاط ال(7) التي أثارها مجلس الأمن في قراره الأخير، منوهاً إلى أنها تتعلق بوقف الأعمال العدائية بين الطرفين وتحديد المنطقة العازلة، لافتاً النظر إلى انعقاد اللجنة الإشرافية لمنطقة أبيي توطئة لإنشاء الإدارية وتكوين الشرطة ومعالجة أوضاع النازحين بالمنطقة.