الماء عصب الحياة قال سبحانه وتعالى في محكم تنزيله «وجعلنا من الماء كل شيء حي».. ورغم أن الخرطوم يحفها النيل إلا أن الناظر لحال المواطنين في محلياتها المختلفة يلاحظ حجم المعاناة وجوانب المشكلة والأزمة التي يعيشونها، وقد ذهب البعض منهم إلى النيل للحصول عليها حيث بلغ سعر البرميل في بعض المناطق بحوالي ال53 جنيهاً. ويؤكد المواطنون الذين استطلعتهم الصحيفة بعدد من مناطق ولاية الخرطوم ومحلياتها حجم المعاناة الكبير وتكرار هذا المسلسل والسيناريو سنوياً، قائلين إذا كانت هناك معالجات جذرية خلال تلك السنوات الطويلة لمعاناتهم لتمت، مشيرين إلى السهر حتى صباح اليوم التالي أمام صنابير المياه لكي تجود عليهم بقطرات من الميا، موضحين أنها جفت تماماً وظلت في حالة شخير من الجفاف. متسائلين عن الشعار المرفوع الخرطوم عاصمة حضارية قائلين أين ذهب هذا الشعار وأبسط الخدمات غير موجودة، وأضافوا أن الأزمة في وسط الخرطوم قلب العاصمة فما بالك بالمناطق الأخرى، مناشدين والي الخرطوم بالتدخل لمعالجة الأزمة التي تتكرر سنوياً، بصورة جذرية.