الأعمال التلفزيونية من برامج ومسلسلات أصبحت وسيلة الترفيه الأولى التي تنافس عليها المحطات الفضائية لجذب المشاهدين بأعمارهم المختلفة عبر تقديم المثير والجاذب. وتلك الأفلام المختلفة من روائية ورومانسية وكوميدية أضحت هي الفسحة والنافذة المريحة التي يطل منها الإنسان لعالم المسرح. أفلام الكرتون أضحت منافساً قوياً لتلك للأعمال السينمائية، بحيث تخطى مشاهدوها حاجز الأعمار، فهي للأطفال في بداياتها حيث عرفت كأفلام تؤدي دورها التربوي والتعليمي، لكن بدخول التقنيات الحديثة وإمكانيات التصوير والخيال والإبداع في مجال الإخراج بواسطة البرامج ذات القدرة التحكمية في الرسوم الالكترونية ومجال الخدع البصرية جذبت الكبار قبل الصغار وحققت أرقاماً خيالية من المبيعات على شباك التذاكر، حيث حولت إلى أفلام روائية لقصص عالمية مثل «اليس في بلاد العجائب» و «عالم والت ديزني» و «السندريلا» وغيرها من القصص العالمية التي تحولت إلى أفلام كرتون. «آخر لحظة» تحدثت إلى الأستاذ عثمان سوار الدهب مدير عام شركة السينما الوطنية السابقة، حيث قال: إن أفلام الأطفال بالذات يمكنها أن تستقطب عدداً من الناس نسبة لعوامل كثيرة منها ضغوط الحياة على الكبار، فمثل هذه الأفلام لا تحتاج إلى ترجمة أو لغة مثل أفلام «توم وجيري». ونلاحظ أن بعض المشاهدين قالوا في لقاءات إعلامية إنهم يحبون مشاهدة هذه الأفلام منهم الصادق المهدي وعدد من الرؤساء الغربيين والعرب والأفارقة والمشاهير في كرة القدم، ولا ننسى شباك الإيرادات للأفلام حيث قفزت العديد من هذه الأفلام.. وتعتبر أفلام الكرتون الأكثر تكلفة عالمياً لمصاحبة التقنيات الحديثة دون الأفلام الأخرى.