رحبت الشركات العاملة بطريق الإنقاذ الغربي بقرار وزير النقل والطرق والجسور الدكتور أحمد بابكر نهار بتكوين لجنة لدراسة معوقات العمل بالطريق وبحث أسباب تعثر التمويل. وقال اللواء بابكر إبراهيم البادرابي عضو مجلس إدارة شركة شريان الشمال ممثل المقاولين العاملين بالطريق إن الشركات ظلت تعمل رغم الظروف الأمنية المعقدة في المنطقة وتعرض عاملوها، وآلياتها لأكثر من «18» حادثة اعتداء وهجوم مما تسبب في مقتل الكثيرين من منسوبيها وفقدان المعدات والآليات مشيراً للهجوم على منطقة جريد السيل الذي وقع في الثالث من يونيو الحالي والذي قال إنه اضطرت الشركة لسحب عامليها وإيقاف العمل لأكثر من «118» يوماً، وأضاف البادرابي أن تكرار الخروقات الأمنية دفعت الشركات لترحيل المواد والآليات في أوقات كثيرة عن طريق الطيران مما زاد من خسائرها حتى بلغت 45% في الوقت الذي تعثر فيه التمويل والدفعيات من قبل وزارة المالية جراء الظروف الاقتصادية المعلومة واستثنى البارودي من ذلك القطاعات الممولة على القرض الصيني، مشيراً إلى أن تلك القطاعات بدأ العمل فيها مبكراً واستطاعت الشركات العاملة فيه ان تنجز أعمالها بنسب معقولة، وفي السياق ذاته قال إن المالك لم يقم بعمل التصميمات المطلوبة من الكباري الكبيرة مما ساعد في تعطيل العمل وزاد رغم ذلك قمنا بإنجاز أكثر من عشرة كباري صغيرة وأنجزنا أكثر من 50 كلم في قطاع نيالا - الفاشر و «10» كلم بقطاع نيالا - كأس، وقال إن الشركة استدراكاً منها للظروف الماثلة أمامها وتسريعاً للعمل بعثت بخطاب للجهات المسؤولة تنازلت فيه عن جزء من الطريق المنصوص في العقد لأي مقاول آخر، لكنها لم تتلقَ رداً، وألحقته بخطاب آخر تضمن مقترحين التزام الشركة بأكمال مائة كلم في قطاع نيالا - كأس - زالنجي وفي حالة عدم الاستجابة لذلك فلا مانع للشركة من الانسحاب من الطريق فوراً مع عمل التسويات اللازمة للحقوق بين الطرفين.