شخصية احببناها كثيراً وساندناها على الدوام لعلمنا بمقدراتها العلمية والعملية جيداً هي هالة قاسم الأمين العام للمصنفات الأدبية والفنية «المكلف» رغم ان عبارة «المكلف» هذه ما زالت تلازمها لاكثر من ثلاثة سنوات وهي تتقلد هذاالمنصب الحساس دون ان يتم تعيينها بصورة رسمية من قبل وزارة الثقافة الاتحادية أو تسريحها إن كانت اقل من تولي هذا المنصب، ولكن أمر تكليف يفوق هذه المدة الطويلة يضع الكثير من علامات الاستفهام سنعود لها لاحقاً، اما اليوم فالتسمح لنا هالة قاسم بتوجيه عدداً من الاسئلة المشروعة لها عن الخطوات التي اتخذتها بعد ان كشفنا لها عدداً من الفضائح المخجلة في عمل المصنفات والتي كانت في فترة عمل الامين السابق ووكيل وزارة الثقافة الاتحادية الحالي خالد أبوسلب الذي اثر الصمت المخجل ورفض توضيح عدد من الحقائق جراء الاخفاقات التي كانت في عهده وكانت محصلتها سلب الحقوق والتراث ونسبها لاشخاص دون وجه حق تكسبوا منها كثيراً واضاعت عدد من اعمال التراث، هذا بالاضافة الى تدخل مديرة الادارة القانونية في عمل اللجان وهذا امر لا يعنيها في شئ ولكنه ينم عن ارتفاع معدلات الفوضى داخل المصنفات. وانا اليوم اوجه هذه الاسئلة الى هالة قاسم رغم انها ليست لديها اي علاقة من قريب أو بعيد بهذا الاخفاق الذي حدث ولكن لانها الامين العام الحالي الذي يمكنه تصحيح هذه الاخطاء لعلمي بأن قانون المصنفات مرن للغاية يمكنه تصحيح كل الاخطاء في نسب الاعمال لغير اصحابها متى ما وجدت، والسؤال هنا ماذا فعلت هالة قاسم بعد ان كشفنا لها هذه الفضائح قبل اكثر من شهر من الآن والتي تتلخص في نسب مجموعة كبيرة من اغنيات الغير بأسم الفنان عثمان عوض الله بواسطة ابنه وحيد خاصة التي تخص الفنان عبد الدافع عثمان، بجانب الكثير والكثير من اغنيات التراث المعلومة للجميع والتي نسبها وحيد لوالده من غير وجه حق وكل ذلك في عهد خالد أبوسلب - سامحه الله - على هذه الفوضى والضياع، فقد علمت بأن هالة قاسم كونت لجنة واعادة اغنيات والحان الفنان عبدالدافع عثمان لاسرته وسحبتها من الفنان عثمان عوض الله وهذا شئ يحسب لهالة قاسم ويدعم موقفها بتفاعلهل مع مثل هذه القضايا، ولكن المصيبة الأكبر والكارثة التي علمتها هي ان لجان المصنفات لم تجد أي مستندات تخص التصنيف المستخرج بأسم عثمان عوض الله..؟ ü اذن السؤال المهم والذي لن نمله حتى نجد اجابة عليه من سحب اوراق التصنيف التي منحت من قبل بأسم عثمان عوض الله..؟.. واين دهبت..؟.. ومن من مصلحته ان يفعل ذلك..؟.. وكيف تخرج مثل هذه المستندات والمصنفات لا تملك نسخة منها..؟.. وماذا يعني ذلك سوى الفوضى..؟.. وهناك تاويلات اخرى لا نود الخوض فيها حتى لا نشكك في ذمة بعض العاملين في المصنفات..؟.. ولكن المحصلة النهائية هي الاستهتار والاخفاق، ولكن حسناً فعلت هالة قاسم بأعادة بعض الحقوق الى اصحابها ولكن ماذا عن اغنيات التراث المسلوبة ومن يعيدها، فالمصنفات هي صاحبة الحق الاصيل حسب القانون في الحفاظ على التراث، فكيف تضيع حقها وتتنازل عنه بهذه الصورة المخجلة..؟.. وماذا فعلت هالة قاسم مع مديرة الادارة القانونية التي تتدخل فيما لا يعنيها..؟.. ويبقى السؤال المهم.. هل وجهت هالة خطابات الى الاذاعات والقنوات الفضائية توضح فيه نسب هذه الاعمال والالحان لاصحابها الحقيقيين حتى لا تدفع القنوات اموالاً لاشخاص بغير وجه حق كما كان يحدق في السابق..؟.. ومن يعوض القنوات والاذاعات اموالهم الطائلة التي صرفوها على مدى سنوات طويلة بسبب اخطاء المصنفات..؟.. وهل بامكانهم ردها أم يستعوضوا الله فيها..؟.. ومن يحاسب وحيد عثمان عوض الله الذي نسب كل هذا الكم الهائل من اعمال والحان الغير والتراث لوالده بغير وجه حق..؟.. ولماذا يلزم وحيد الصمت والاختفاء أن كان صاحب حق..؟.. ü أعيد واكرر مرة اخرى بأننا نقف خلف هالة قاسم وندعمها لعلمنا بمقدراتها العلمية والعملية واجتهادها رغم الظروف الصعبة التي تمر بها المصنفات التي تفتقر لادنى مقومات العمل ولكنها مع ذلك تعمل فهي انسانة مجتهدة ومثابرة ولكن ضعف الامكانيات كسر مجاديفها كثيراً، ونتمنى أن توضح لنا كل الحقائق وترد على اسئلتنا حتى لا نشيع المصنفات الادبية والفنية لمثواها الأخير. ü كلمة أخيرة: حسناً فعلت ادارة قناة النيل الأزرق وهي توقف المذيعتين مودة حسن وسهام عمر عن العمل لمدة شهرين لاسباب مختلفة وارتحنا من طلتهن الباهتة كثيراً، وعقبال ايقاف المذعجة نادين علاء الدين.