وزير الداخلية يترأس لجنة ضبط الأمن وفرض هيبة الدولة    حملة في السودان على تجار العملة    اتحاد جدة يحسم قضية التعاقد مع فينيسيوس    إيه الدنيا غير لمّة ناس في خير .. أو ساعة حُزُن ..!    (خطاب العدوان والتكامل الوظيفي للنفي والإثبات)!    خطة مفاجئة.. إسبانيا تستعد لترحيل المقاول الهارب محمد علي إلى مصر    مشاهد من لقاء رئيس مجلس السيادة القائد العام ورئيس هيئة الأركان    من اختار صقور الجديان في الشان... رؤية فنية أم موازنات إدارية؟    المنتخب المدرسي السوداني يخسر من نظيره العاجي وينافس علي المركز الثالث    الاتحاد السوداني يصدر خريطة الموسم الرياضي 2025م – 2026م    وزير الصحة المكلف ووالي الخرطوم يدشنان الدفعة الرابعة لعربات الإسعاف لتغطية    إعلان خارطة الموسم الرياضي في السودان    غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها    ترتيبات في السودان بشأن خطوة تّجاه جوبا    توضيح من نادي المريخ    حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا    تحديث جديد من أبل لهواتف iPhone يتضمن 29 إصلاحاً أمنياً    شاهد بالفيديو.. لاعب المريخ السابق بلة جابر: (أكلت اللاعب العالمي ريبيري مع الكورة وقلت ليهو اتخارج وشك المشرط دا)    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    ميسي يستعد لحسم مستقبله مع إنتر ميامي    تقرير يكشف كواليس انهيار الرباعية وفشل اجتماع "إنقاذ" السودان؟    محمد عبدالقادر يكتب: بالتفصيل.. أسرار طريقة اختيار وزراء "حكومة الأمل"..    وحدة الانقاذ البري بالدفاع المدني تنجح في إنتشال طفل حديث الولادة من داخل مرحاض في بالإسكان الثورة 75 بولاية الخرطوم    "تشات جي بي تي" يتلاعب بالبشر .. اجتاز اختبار "أنا لست روبوتا" بنجاح !    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    المصرف المركزي في الإمارات يلغي ترخيص "النهدي للصرافة"    أول أزمة بين ريال مدريد ورابطة الدوري الإسباني    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    بزشكيان يحذِّر من أزمة مياه وشيكة في إيران    لجنة أمن ولاية الخرطوم تقرر حصر وتصنيف المضبوطات تمهيداً لإعادتها لأصحابها    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    مصانع أدوية تبدأ العمل في الخرطوم    خبر صادم في أمدرمان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    شاهد بالصورة والفيديو.. ماذا قالت السلطانة هدى عربي عن "الدولة"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان والممثل أحمد الجقر "يعوس" القراصة ويجهز "الملوحة" ببورتسودان وساخرون: (موهبة جديدة تضاف لقائمة مواهبك الغير موجودة)    شاهد بالفيديو.. منها صور زواجه وأخرى مع رئيس أركان الجيش.. العثور على إلبوم صور تذكارية لقائد الدعم السريع "حميدتي" داخل منزله بالخرطوم    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    رحيل "رجل الظلّ" في الدراما المصرية... لطفي لبيب يودّع مسرح الحياة    زيادة راس المال الاسمي لبنك امدرمان الوطني الي 50 مليار جنيه سوداني    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    استعانت بصورة حسناء مغربية وأدعت أنها قبطية أمدرمانية.. "منيرة مجدي" قصة فتاة سودانية خدعت نشطاء بارزين وعدد كبير من الشباب ووجدت دعم غير مسبوق ونالت شهرة واسعة    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    الشمالية ونهر النيل أوضاع إنسانية مقلقة.. جرائم وقطوعات كهرباء وطرد نازحين    شرطة البحر الأحمر توضح ملابسات حادثة إطلاق نار أمام مستشفى عثمان دقنة ببورتسودان    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فضائح المصنفات.... معقولة بس دي مصنفات ولا سوق القش..!!

ماذا حدث ودار في كواليس المصنفات الأدبية والفنية في وقت سابق.. فقد أضاعت التراث وأعمال الغير ونسبتها لغير أصحابها والمحصلة النهائية الاستهتار والفشل في إدارة الحقوق وتدفع القنوات الفضائية والإذاعات ثمن أخطاء المصنفات حتى الآن ويصرف البعض هذه الأموال منها حتى الآن ويتكسبون منها بغير حق، حتى أصبحت المصنفات مثل سوق القش، بل مثل سوق اللحم «الكيري» توزع التراث وأغنيات الغير مثل «الكمونية»، وللأسف الشديد فإن كل هذه الفوضى والضياع التي وقعت مستنداتها بين أيدينا كانت في عهد الأمين العام السابق للمصنفات ووكيل وزارة الثقافة الاتحادية الحالي الأستاذ خالد أحمد عبد الله أبوسلب مما كانت محصلته «سلب» الحقوق من أصحابها وإضاعة بعض التراث، وأنا هنا لا أشك إطلاقاً في ذمة أبوسلب فهو رجل نظيف وعفيف وطيب القلب ونشهد له بحسن الخلق ولكن هذه الطيبة الزائدة عن الحد أضاعت التراث وأعمال الغير بغير وجه حق.
واليوم وقعت بين أيدينا مستندات خطيرة جداً تؤكد وتؤرخ لعدم التدقيق الذي حدث إبان تلك الفترة في إدارة المصنفات، بل هي كارثة حقيقية ما زالت تدمر ثقافتنا حتى اليوم، وتكمن في نسب أبوسلب مجموعة كبيرة من أغنيات التراث وأغنيات الغير للفنان الراحل عثمان عوض الله الحسن بواسطة ابنه وحيد بدون وجه حق أو حتى نزعة ضمير تنتابه وهو ينسب هذه الأعمال لوالده رغم أنها معروفة للجميع، ولكن الخطأ هنا ليس خطأ وحيد، بل خطأ من منحه تصنيفاً أو سجلاً قانونياً يخول له ذلك، والأعمال المشار لها في شهادات التسجيل والمسجلة باسم والده التي لحنها وكتب كلمات بعضها كما يقول في المستندات هي:
«الوافر ضراعه- كباس داريز أم حبر - نار الكماين- الحبيب زعلان- الغالي تمر السوق- عزة وصالك- اللون الخمري- لا تسلني- ليه يا قلبي شغلت أفكاري- أنا من شجوني- توسل- سهران الليل- الغزلية- حجر الظلط- البشيل فوق الدبر- الدود قرقر- ما ملاكي- اعتذار- هلمي آلامي- الطبيعة - الكروان» وغيرها، والتوقيع في آخر السجل والوثيقة القانونية بإمضاء خالد أبوسلب، وهنا سؤال مهم جداً، على ماذا استند أبوسلب ولجنته العبقرية في نسب هذه الأعمال لعثمان عوض الله؟.. ومن هو العالم الفذ الذي أقنع أبوسلب بأحقية عثمان بهذه الأعمال حتى يتحفنا بتوقيعه على هذه المستندات دون التأكد منها، وغابت بذلك الدقة في العمل، فماذا نسمي ذلك سوى الاستهتار والفشل يا أبوسلب..؟.. وهل هي إدارة مصنفات تحفظ وتحمي الحقوق والتراث أم «كمونية» توزعها كما تشاء دون التدقيق فيها..؟.. ولكنك للأسف الشديد لم تكلف نفسك عناء البحث والتحري والتدقيق رغم أن تكوين المصنفات يحتاج بالضرورة للجان تمثل المرجعية الأساسية للغناء من شخوص لديهم علاقة بهذا الموضوع وكانوا في عهد إدارتك للمصنفات موجدين ولكنك لم تستفد منهم مثل موسى إبراهيم عبد الله وأب أحمد، فهما من أوائل الفنيين في الإذاعة الذين سجلوا الأغنيات لمعظم الفنانين فيها من جيل محمد أحمد سرور، بالإضافة إلى كبار الموسيقيين أمثال علي مكي وعلي ميرغني، ولكن للأسف لم تكن هذه اللجان بالصورة المطلوبة وكانت المرجعية المتبعة بعض البرامج الإذاعية..!!
فهل الإذاعة هي شريك أصيل في ذلك؟.. واضرب لك هنا مثالاً لاستهتارك وإضاعتك للحقوق وفشلك يا أبوسلب في ثلاث أغنيات نسبتها لعثمان عوض الله بغير وجه حق من مجموع المذكورة أعلاه وهي «اعتذار- يا ملاكي- الكروان»، فهي من كلمات الشاعر مبارك المغربي وألحان وغناء الفنان الراحل عبدالدافع عثمان الذي أكد ابنه عبد العظيم عبد الدافع ملكية والده لألحان هذه الأغنيات وقال: أغنية «يا ملاكي» و«الكروان» هي من ألحان والدي ومسجلة رسمياً في الإذاعة باسمه، كما أنني قمت بتسجيلها في المصنفات الأدبية والفنية باسمه، وعندما سمعت بادعاء وحيد ابن الفنان عثمان عوض الله بأن ألحان هذه الأغنيات ملك والده، ذهبت فوراً للمصنفات وأخبرتهم بهذا الخطأ الجسيم وأصررت على معرفة ومقابلة اللجنة التي أجازت وأقرت له هذه الألحان لوالده من غير وجه حق، وليخبروني على ماذا استندوا في ذلك، بالإضافة إلى أنني طالبتهم بتشكيل لجنة للفصل بيننا، لأن الموضوع كبير فقد تعدى وحيد على حقوقنا الأدبية والمادية، ولكن إدارة المصنفات للأسف الشديد لم تستجب لي أو تعر موضوعي ومظلمتي أدنى اهتمام رغم أنني مظلوم أدافع عن حقوقي حتى لا يتعدى عليها ضعاف النفوس.
وأشار عبد العظيم عبد الدافع إلى تضررهم من أخطاء المصنفات التي تهدد بضياع حقوقهم المادية والأدبية وقال: سجلت قناة النيل الأزرق من قبل فيلماً وثائقياً لوالدي أنتجه الأستاذ أمير أحمد السيد، سجلت فيه «7» أغنيات منها «4» من ألحان والدي، ولكنني تفاجأت بأن المدعو وحيد حضر إلى مكاتب القناة وأخذ الحقوق المالية لهذه الألحان، فانفعلت كثيراً وكادت تحدث كارثة لولا تدخل الأستاذ حسن فضل المولى الذي أعطاني حقوق الألحان المالية، بمعنى أن إدارة القناة دفعت حقوق الألحان مرتين، وذلك لأنني أحمل أوراق تصنيف من المصنفات تثبت ملكية والدي لهذه الألحان، وكذلك المدعو وحيد يحمل مثلها!!.. فكيف حدث ذلك- الله أعلم- ولكن ما أعرفه جيداً أن هذه الألحان تخص والدي الفنان عبد الدافع عثمان ولديّ الشهود وكل المستندات التي تثبت ذلك، بالإضافة إلى أن والدي سجلها في الإذاعة في سبعينيات القرن الماضي وتحدث عن ملكيته لهذه الألحان وكان وقتها الفنان عثمان عوض الله على قيد الحياة فلماذا لم يستنكر ذلك ويطالب بحقوقه إن كان ابنه وحيد على حق.
وتأسف عبدالعظيم عبد الدافع عثمان لحال المصنفات الأدبية والفنية وقال: ذهبت من قبل للمصنفات لتسجيل أربعة أعمال من ألحان والدي وهي: «اعتذار- هلمي- الطبيعة- وين يا ناس»، وهي أعمال مسجلة في الإذاعة بصورة رسمية على أنها من ألحان والدي، ولكن للأسف الشديد لم يتم تصنيفها لي حتى الآن بدعوى عدم وجود مستندات كافية لملكيتها وطالبوني بإحضار مستندات إضافية توضح ذلك، ولكنني تفاجأت بأن هذه الأعمال تم تسجيلها باسم عثمان عوض الله وأوراق التصنيف يحملها ابنه وحيد فاستغربت وصدمت لهذا الفعل، فإذا كنت أنا ابن صاحب الألحان الحقيقي والمعروفة أعماله للجميع يستنكرون تسجيلها لي بدعوى أن المستندات غير كافية، فكيف تم تسجيلها لعثمان عوض الله وعلى ماذا استندوا في ذلك؟.. وما زلت انتظر إجابة عن هذا الأمر.
واختتم عبدالعظيم عبد الدافع حديثه قائلاً: المدعو وحيد عثمان عوض الله يحمل عدداً كبيراً من أوراق التصنيف من كلمات وألحان منسوبة لوالده بدون وجه حق، فنحن نعلم أن الفنان الراحل عثمان عوض الله هو مجرد عازف على آلة العود ولم نسمع له بلحن من تأليفه من قبل.
فما رأيك في كل هذا يا أبوسلب- حاجة تحير صاح- فنحن لا نتحامل عليك إطلاقاً ولكن واقع إدارتك للمصنفات في تلك الفترة كان «مُر» للغاية، ارتكبت فيه عدداً من الأخطاء الجسام وحادثة أسرة الفنان عبد الدافع عثمان واحدة منها إن كان الخطأ مقصوداً أم لا فالمحصلة النهائية ضياع الحقوق بشهادة أصحابها الحقيقيين!!.. ولكن الكارثة الحقيقية تكمن في ضياع عدد من أغنيات التراث والتي قمت بنسبها يا أبوسلب للفنان الراحل عثمان عوض الله وأكد عدد من المعاصرين والمتابعين والباحثين في التراث على أن عثمان عوض الله ردد هذه الأعمال فقط في الإذاعة ولكنها أعمال تراثية ليس في ذلك أدنى شك مثل «كباس داريز أم حبر- الوافر ضراعو- نار الكماين- الغالي تمر السوق- عزة وصالك- البشيل في الدبر- حجر الظلط- الدود قرقر» وغيرها.. وفي هذا الصدد تحدث لنا الباحث والمتابع للغناء الأستاذ الدكشنري حول هذه الأعمال رافضاً نسبها لعثمان عوض الله قائلاً: أغنية «كباس درايز أم حبر» هي من الأغنيات القديمة جداً، صاغت كلماتها وألحانها زينب بت حسن وهي من الولاية الشمالية غنتها في فترة من الزمان ومن ثم غناها عثمان عوض الله، ومن بعدهما غناها الفنان عبد الكريم الكابلي، ولكنها أغنية تراثية يرجع تاريخها لأكثر من «100» عام، أما أغنية «الوافر ضراعو» فهي من كلمات وألحان الرحمة وهي من الشمالية ووثقت لاسمها في الأغنية، ورددها مجموعة من الفنانين ولكنها مسجلة بصورة رسمية في الإذاعة باسم الفنانة مهلة العبادية، وأغنية «نار الكماين» هي من الأغنيات القديمة وغنتها فنانة الدلوكة حميراء أم قلب وهي من منطقة كبوشية رددت هذه الأغنية في عهد الحكم الثنائي، ورددها بعد ذلك مجموعة من الفنانين في مقدمتهم بابكر ود السافل، أما بخصوص أغنية «الغالي تمر السوق» فهي من الأعمال القديمة وأول من سجلها في الإذاعة هو عثمان حميدة تور الجر ولكنها أغنية تراثية من غرب السودان، والأهم من كل ذلك أن الفنان عثمان عوض الله لم يتغنَ بها أو يسجلها.
وأكد الدكشنري على أن المصنفات الأدبية والفنية ليست لديها دراية بالأعمال وأحدثت لخبطة شديدة في التراث وتنسب أعمال الناس للغير دون التأكد منها وتضيع الحقوق جراء ذلك، لذلك عليهم التأكد من أصحاب الأعمال الحقيقيين ومن ثم تبدأ إجراءات تسجيلها.
وأشار الباحث في تاريخ الأغنية السودانية الفنان محمد حسن الجقر إلى أن هناك الكثير من الأخطاء في نسب الأغنيات داخل المصنفات الأدبية والفنية، فمثلاً هناك أعمال منسوبة للفنان عثمان عوض الله بعيدة كل البعد عنه وليست له أي صلة بكلماتها أو ألحانها، منها أغنية «عزة وصالك» فهي من كلمات مصطفى بطران وألحان الحاج محمد أحمد سرور وهي تراثية، لأن عمرها يفوق ال«80» عاماً، وأغنية «سهران يا ليل» هي من كلمات وألحان عبد الرحمن الريح، أما أغنية «البشيل فوق الدبر» و«حجر الظلط» و«الدود قرقر»، فهي أغنيات تراثية، أما اغنيتا «يا ملاكي- الكروان» فهما من كلمات مبارك المغربي وألحان عبد الدافع عثمان.
واكد الفنان الكبير عبدالكريم الكابلي والخبير في اغنيات التراث ان اغنية (كباس قرايز ام حبر)هي اغنية تراثية مشيراً الي انه رددها من قبل.
وأكد ايضا الأستاذ حسن فضل المولى مدير قناة النيل الأزرق على معاناتهم المريرة جراء أخطاء المصنفات الأدبية والفنية بقوله: نعاني في القنوات الفضائية كثيراً من أخطاء المصنفات وندفع جراء ذلك مبالغ مالية طائلة لأنهم ينسبون أغنيات كثيرة لشعراء رغم أنها أعمال تراثية، فنحن في القناة تم الدفع بنا إلى ساحات المحاكم من قبل في أغنية تراثية منسوبة لشاعر راحل طالبنا الوراث بحقوقها المادية وأخذوها من غير وجه حق، ولكننا الآن نعمل على الطعن في ملكيتهم لهذا العمل، وأشار الجنرال إلى أنهم يعتمدون وثيقة المصنفات فهي إثبات شرعي رغم أن لدينا شكوكاً كثيرة في ملكية بعض هذه الأغنيات لأنها تراثية واضحة أخذ بها البعض صكوك ملكية من المصنفات وفرضوا علينا معاملتهم معاملة أصحاب حقوق، فالخطأ هنا خطأ إدارة المصنفات وعليهم التدقيق أكثر في نسب الأغنيات، بل حتى الأعمال المنسوبة لأشخاص سابقاً عليهم مراجعتها والتحري من ملكيتهم لها، لأننا ندفع مقابل هذه الأخطاء عشرات الملايين.
.. وأشار الأستاذ معتصم الجعيلي مدير قناة هارموني الفضائية، إلى أن أول صدام للقناة مع المدعو وحيد عثمان عوض الله كان في أغنية (حجر الظلط) وقال: كنا في القناة ندفع له الأموال لأنه يأتينا بأوراق كثيرة جداً لملكيته لعدد من الأغنيات من المصنفات الأدبية والفنية تؤكد على أنها ملك والده ولكن لفت انتباهي أن مستنداته تضم أغنيات تراثية قديمة جداً منسوبة لوالده، فحتى طريقة صياغتها تؤكد بأنها كتبت بلسان نساء، لذلك كنا دائماً في حالة شد وجذب معه ولكن رغم ذلك دفعنا له أموالاً، ولكن لو ثبت عدم ملكيته لهذه الأعمال فسوف نقاضيه لنسترد كل الأموال التي أخذها، وبصراحة أكثر فقد أوقفنا في القناة التعامل معه بصورة نهائية، لأن لديّ اعتقاد بأن جزءاً كبيراً من هذه الأعمال لا تخص والده.
... وأكد شيخ النقاد الفنيين الأستاذ ميرغني البكري على أن أغنيات (كباس داريز أم حبر- الدود قرقر- نار الكماين- الحبيب زعلان- الوافر ضراعه) هي أغنيات تراثية وللفنان عثمان عوض الله الفضل في تقديم عدد منها في الإذاعة ولكنها ليست من كلماته أو ألحانه، فهي أغنيات تراثية شعبية، فمثلاً أغنية (الوافر ضراعه) قدمت لأول مرة في الإذاعة عام 1952م بصوت المطربة الناشئة آمنة عبدالله ولكن التوثيق الموجود في مكتبة الإذاعة فيه الكثير من الأخطاء بنسب أعمال لغير أصحابها، كما أن المصنفات الأدبية والفنية تعاني من عيب كبير جداً يكمن في عدم وجود أشخاص موثوق فيهم من الموثقين، وأقرت الأستاذة هالة قاسم- الأمين العام للمصنفات الأدبية والفنية، بوجود إخفاقات في المجالس السابقة، لأن التسجيل كان يتم بدون تمعن ولكنها كانت غير مقصودة، ففي الآونة الأخيرة بدأ ضعاف النفوس يتقدمون لنسب عدد من أعمال الغير لهم بتسجيلها في المصنفات، لأن التسجيل كان بدون تمعن في العمل الإبداعي المقدم وتعتمد اللجنة فقط على أنه أول من تقدم لتسجيل العمل ولكن الآن الحال اختلف بوجود لجان تنظر في المصنف وتحدد وتتحرى عن ملكيته ومن ثم تسجله.
وناشدت هالة قاسم كل المواطنين بالتبليغ فوراً عن أي عمل تراثي منسوب لأي شخص حتى يتم سحبه منه فوراً، وقالت: ليس من حق أي شخص استغلال مصنفات التراث بغرض التجارة أو الربح ومن حق القنوات الفضائية والإذاعات الرجوع للتأكد من المصنفات والمراجعة الدقيقة حتى لا يقعوا في فخ ضعاف النفوس، مشيرة إلى أنه من حق المجلس إلغاء أي تسجيل إذا ثبت عدم ملكيته للشخص المسجل باسمه، وقالت: ألغيت من قبل العديد من التصاديق الممنوحة في فترات سابقة بنسب البعض أعمال الغير لأنفسهم.
وكشفت الأمين العام للمصنفات عن تقدم أحد ضعاف النفوس في الأيام القليلة الماضية لتسجيل ديوان شعري باسمه يضم أشعاراً وأغنيات لكبار الشعراء ورفضنا تسجيلها، لأنها ضمت أغنيات للفنان محمد وردي، وقالت: نحن الآن بصدد تفعيل قانون جديد لحماية حقوق المؤلف والحقوق المجاورة وحتى تحمي الدولة التراث من التشويه والتحوير وضعت فيه عقوبات رادعة للمعتدين على التراث تصل حد الغرامة والسجن.
وأشارت هالة قاسم لتعرضها لهجوم عنيف من الفنان أحمد شارف بسبب رفض لجنة المصنفات لطلبه بتسجيل مصنف تراث لأغنية اسمها «تيلم تيلم»، لأن لحنها وجزءاً كبيراً من كلماتها تراث، فالمجلس هنا يقوم مقام المؤلف في مصنفات التراث أو الفلكلور، فالقانون يمنحنا ذلك لحماية التراث من التشويه والاستغلال التجاري.
أخيراً:
بعد كل هذا الكلام والإفادات الملتهبة، ما هو رأي الأستاذ خالد أبو سلب فيها؟.. وهل يعتقد حتى الآن بأنه على صواب أم وقع في شباك الأخطاء المدمرة للحقوق والتراث.. ونتشوق ونتمنى أن يتخذ بالتضامن مع المصنفات قراراً حاسماً وفورياً، وتعقد اللجان لإيقاف هذه الفوضى بعد التأكد منها حتى نحفظ حقوق المبدعين ونحمي تراثنا حتى لا يضيع ويندثر بمثل هذه الأخطاء البائسة، ولكن نعتقد أن هناك العديد من السلبيات والأخطاء في تسجيلات المصنفات لم تنكشف بعد ولكن كلنا أمل في تصحيح هذه الأخطاء ليأخذ كل ذي حق حقه ويبقى التراث للوطن.. فماذا انت قائل يا خالد أبو سلب، فنحن لا نريد رداً مكتوباً يبدع به السيد مستشار وزارة الثقافة الاتحادية كامل عبد الماجد.. ولكن نريد فعلاً حتى نصحح الأخطاء بعد التأكد.. فليس هناك شخص معصوم من الخطأ.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.