ترصد المتهم جاره في الأرض الزراعية على خلفية نزاع نشأ بينهما...حول قطعة أرض كل واحد يدعي ملكيتها.. وتبعه حتى وصل مصلحة الأراضي وهو يحمل أداة الجريمة ويخفيها بين طيات ملابسه...سكين حادة..لم تفرق بين الضحايا بعد أن اشتمت رائحة الدم المحببة لها..فإذا به يغرز نصلها في صدر شخص آخر لا صلة له بالموضوع على سبيل الخطأ...ويرديه في الحال...وألقت الشرطة القبض عليه وهو يصرخ.. أنا ما قاصد الزول دة... أنا قاصد فلان...الغريب في كل هذه الحادثة التي تعرفها دوائر الشرطة أن المتهم شيخ في السبعين من عمره..بالله عليكم..ماذا يريد رجلاً في السبعين من حطام الدنيا الفانية والقبر قاب قوسين أو أدنى منه حتى يقتل من أجل بريقها الخلاب الخداع...وكم سيعيش من العمر..ألا يكفيه ما عاشه..وهل تسوى أرض أو خلاف دماء وروح انسان...ألم تعلمه العقود السبعة معنى الانسانية...والخوف من الله...ألم تقتل في نفسه الأمارة حب الدنيا... حتى يختم بأسوأ كبيرة من الكبائر عرفتها الانسانية؟!! صورة أخرى اكثر قتامة والخبر يقول شيخ ستيني يتحرش بطفلة أصغر من أحفاده...بعد أن جاءت إلى منزله الخالي من البشر المحكم الرقابةمن الذي لا تأخذه سنة ولا نوم ...ماذا دهى بعض الرجال... وكيف يرضى أحدهم وهو الأب والجد...الذي يدعي الحزم والدين والأخلاق..لأن يبارز الله بالمعاصي الكبيرة...بعيداً عن الرقابة... ألا يعلم ان ربك بمرصاد... وإذا أراد لفضحه على رؤس الأشهاد ليخسر الدنيا والآخرة...والسمعة.. ويكتب على أسرته وابنائه طوال العمر العار والشنار!! وآلهف نفسي على الأخلاق وشيب الشعر...وشيخ كبير يغازل أو يتوقف بعربته...لبنات في عمر أحفاده...ناسياً ان الدنيا ديون وأن ما تفعله بعروض الغير يفعل بعرضك ولو بعد حين... قال (ص):الزاني يزني في أهل بيته وعلى حائطه ولو بعد حين! ربما الخوف من تفاوت السنين وزهو الشباب إن كان كذلك فالأولى ان تتحرى الحور العين.ياشيخنا..التي إذا بصقت على البحرالمالح لصار عذباً فراتاً... ولكنهم البائعين أنفسهم للشيطان واختلاس لحظات لا تسوى حتماً...ما تسببه من اضرار إذا فضحك الله واظهر ما أنت مخفيه... ولا حول ولا قوة إلا بالله!! زاوية أخيرة: قال (صلى الله عليه وسلم): يؤمر بأناس يوم القيامة إلى الجنة حتى إذا دنو منها واستنشقوا رائحتها ونظروا إلى قصورها... وإلى ما اعده الله لأهلها نودوا أن اصرفوهم عنها...لا نصيب لهم فيها... فيرجعون بحسرة وندامة ما رجع بمثلها الاولون والآخرون فيقولوا ربنا لو ادخلتنا النار قبل أن ترينا ما اريتنا...فلم يالله فيقول عز وجل... كنتم اذا خلوتم بارزتموني بالعظائم واذا لقيتم الناس لقيتموهم مخبتين... تراؤون باعمالكم خلاف ما تنطوي قلوبكم...هبتم الناس ولم تهابوني!!!