إن الناس مهما اختلفت آراؤها أو اتفقت حول السيد ضرار محمد ضرار (شيبة).. نائب رئيس مؤتمر البجة ومستشار والي ولاية البحر الأحمر ولكن يجبر الناس بقوة شخصيته وانحيازه للشيء الذي يؤمن به مهما كلفه الأمر على احترامه وتقديره. إن هذه الشخصية كان لها الدور الأكبر مع رفاقه مجموعة الداخل في إيصال القضية البجاوية إلى العالم الخارجي والتهميش الذي يمارس بحق الإنسان البجاوي منذ فجر الاستقلال، فإن أحداث بورتسودان التي قدم فيها أبناء البجة عدداً من الشهداء كانت نقطة تحول في قضية مصير شرق السودان وكان هو ورفاقه بعد تلك الأحداث قد زج بهم في سجون النظام الحاكم وحاولوا إغراءهم بشتى السبل حتى يتم الحوار معهم ولا يكون هناك أي دور لمجموعة الكفاح المسلح لتنظيم مؤتمر البجة، فرفضوا هم هذا المبدأ وولوا أمر التفاوض لمجموعة الكفاح المسلح، وهذا الموقف يدل على أنهم أصحاب قضية ومبدأ. إن ل(الريس شيبة) مكانة خاصة في مدينة بورتسودان ودوراً كبيراً في الحياة السياسية والاجتماعية لا ينكره إلا مكابر، وعندما قال في لقائه الصحفي الأخير:(إن اتفاق الشرق حبر على ورق وإن الجبهة ما هي إلا ثلاثة أشخاص.. وإن أبناء الشرق تنتزع أراضيهم في كسلاوبورتسودان، هذا يؤكد أن شيبة شخصية تنحاز نحو قضايا أمة البجة في كل الشرق. وإن وقوف(الريس شيبة) إلى جانب المتضررين من الترتيبات الأمنية من منسوبي مؤتمر البجة، دلالة تؤكد وقوف هذا الرجل إلى جانب الحق مهما كلفه الأمر خاصة أنه كان له الدور الأكبر في عملية الإخراج وإلحاق هؤلاء المقاتلين إلى المناطق المحررة، ولولا مجهوداته المقدرة والجبارة لما وجد اليوم السيد موسى محمد أحمد الجيش الذي يساوم به اليوم النظام الحاكم، ولذلك ولثقتي الكبيرة فيك وثقة كل المقاتلين بأن لا يظلم أحد كما حدث في السابق، فأنت لابد أن تكون العين الساهرة على حقوق هؤلاء المقاتلين كما عهدناك دوماً، وما تلك المقولة المشهورة التي قيلت بعد أحداث بورتسودان (شيبة ضرار ولا دينار)، إلا تأكيد على ثبات موقفك وموقف الذين معك وثقة الناس بك.