اتهم المؤتمر الوطني من وصفهم بمرتدي الفنايل الحمراء بالوقوف وراء التظاهرات التي شهدتها أحياء متفرقة من الخرطوم، ورجح وجود تنسيق بينها وقناة العربية لبث الأحداث، وقطع الوطني بقناعته التامة بأن الانتخابات القادمة ستعيده لكرسي الحكم، مبيناً أنه لا بديل له، لافتاً النظر إلى أن الأحزاب السياسية الأخرى تعاني من مشاكل في البنية، منوهاً إلى أن حزب الأمة القومي بوصفه أكبر الأحزاب في السودان لم يتمكن من تشكيل أمانته بسبب الخلافات التنظيمية داخل الحزب، وانتقد الوطني الرقابة القبلية للصحف ووصفها بغير المجدية في ظل ما أسماه بنسبة المشاهدة العالية التي تحظى بها قنوات الجزيرة والعربية ووسائط الفيس بوك على الانترنت مقارنة بالصحف، لكن حزب الأمة القومي وصف الوضع الراهن في البلاد بالخطير وقال إنه يشتم واقعه عبر البمبان الذي أشار إلى أنه يلقى على المتظاهرين. وقطع د. مندور المهدي نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم خلال حديثه أمس في صالون الراحل سيد أحمد الخليفة بأن الحكومة لا تمانع في خروج التظاهرات السلمية، لكنه أكد رفضها للتخريب، مبيناً أنهم كانوا يتوقعون خروج المواطنين نتيجة الغلاء والذي أصاب أسعار السلع والمحروقات، لافتاً النظر إلى أن المظاهرات انحصرت في الخرطومجنوب، منوهاً إلى أن مجموعة ترتدي الفنايل الحمراء تقف وراء قيام المظاهرات. وأرجع مندور رفع الدعم عن المحروقات إلى تهريب المواد البترولية إلى دولة الجنوب عبر يوغندا، موضحاً أن الخطوة تؤثر على الأغنياء قبل الفقراء، واعترف بأن الأزمة الاقتصادية وعجز الميزانية سببه الحكومة المترهلة التي قال جاءت وفقاً للمناصب الترضوية، وأشار مندور إلى إمكانية الغاء منصب المستشار ومساعد الرئيس ووزراء الدولة، وأبان أن المزاج السياسي الحالي مع تخفيض الدستوريين. ومن جانبها وصفت القيادية بحزب الأمة القومي د. مريم الصادق المهدي الوضع الراهن بالبلاد بالخطير، مشيرة إلى أن الأزمة الاقتصادية أتت نسبة لسوء إدارة الحكومة.