قطع خبراء في مجال العمل الطوعي بأنّ تدخل المنظمات الإقليمية والدولية في القضايا الداخلية للبلاد ينتقص من سيادتها وأكدوا على ضرورة أن تلعب هذه المنظمات دوراً إيجابياً في قضية الاستفتاء وأن تعمل بحيدة بعيداً عن أي أجندة خارجية وأمنوا على دور المنظمات الوطنية في التوعية بالاستفتاء وطالبوا بتوفير التمويل لها. وأكد بروفيسور عوض الخليفة الخبير في مجال المنظمات أن الاستفتاء قضية سيادية لا تحتمل أي تدخلات خارجية مشيراً إلى أن المنظمات الأجنبية والإقليمية لن يكون لها دور إيجابي فيها، وقال خلال مخاطبته ندوة «دور المنظمات الإقليمية والدولية والمحلية في الاستفتاء القادم» التي نظمهما المركز العالمي للدراسات الأفريقية أمس إن عملية شريان الحياة فتحت الباب على مصراعيه للتدخل الأجنبي عبر المنظمات موضحاً أنها تعمل لأجندة خاصة هدفها الأول عداوة السودان إلا أنه عاد وقال إن دعا الأمر لأن تعمل هذه المنظمات في الاستفتاء يجب أن تلتزم خيار الوحدة وتدعو له مبيناً في الوقت ذاته أن المنظمات المحلية يمكن أن تلعب دوراً إيجابياً في قضية تقرير المصير من خلال التوعية والتغلغل داخل المجتمعات الجنوبية وتنويرها بأهمية الوحدة. ومن جهته حصر الخبير دكتور محمد أحمد عبد الغفار المجالات التي يمكن أن تساهم فيها الأممالمتحدة في قضية الاستفتاء في التنظيم والإشراف بتوفير الدعم المادي واللوجستي والتدقيق في عملية الاستفتاء بعد أن يطلب منها ذلك بجانب تنسيق جهود المراقبين ودعم المراقبين الوطنين وتقديم المساعدة الفنية للاستفتاء وتقديم النصح والخبرات.