الرقم سبعة حكايته حكاية ، فهو أكثر الأرقام إستخداما في الحكم والأمثال والمقولات المتداولة بين الناس، فالسموات سبعة وكذلك الأرض ، وفي الراهن الدولي هناك السبعة الكبار ، ومن المقولات في الخطاب العامي سابع المستحيلات ، كما يقال السبعة وذمتها ، وفي ذلك يقال فلان يسوي السبعة وذمتها، كناية على إنه لا يتردد في فعل أي شيء من أجل مصالحه أو الأتيان بتصرف أو سلوك لإحراج خصمه أو الإضرار به. على فكرة حكاية السبعة وذمتها تمسك هذه الأيام بتلابيب دماغي الخربان جدا ، ربما يتساءل أحد الفضوليين لماذا هذه الأيام بالذات ، أيوه هذه الأيام بالذات لأن الحكومة تريد أن تفعل بالمعارضة السبعة وذمتها والمعارضة تريد تسقيط حجر الحكومة، فكل طرف يريد أن يمرمط الآخر بالأرض، ويفعل به السبعة وذمتها، إذن الربيع السوداني إنطلقت طائرته وهي تحمل على متنها أطنان من قصص وحكايات السبعة وذمتها، ولكن تعالوا نتوقف ونأخذا نفسا عميقا كيف سيكون السينارويو النهائي لهذا العرض المسرحي المتواصل من مشاهد السبعة وذمتها. المهم يا جماعة الخير من سابع المستحيلات أن تتنازل السلطة عن قناعاتها ، وتخفف الضغط أبن الذي والذين على المواطنين وفي نفس الوقت من سابع المستحيلات أن تتنازل المعارضة عن برامجها في الإحتجاجات وإسقاط الحكومة ، ولكن أتصور أن مشاهد السبعة وذمتها ستكون دموية حتى النخاع، لأن كل طرف يريد تنفيذ السبعة وذمتها بحذافيرها في ساحة الطرف الآخر. بصراحة عديييل كده أرى أن حركة الإحتجاجات لن تتوقف بعد أن إنطلقت طائرتها وقالت يا فكيك وفي نفس الوقت لن تتردد السلطات في إستخدام القوة لقمع المناهضين ، إذن يا جماعة الخير الضرورة تقتضي أن تتحرك جميع الأطراف العقلانية في السودان هذا طبعا إذا كان هناك عقلانيون لأن صفة العقلانية أصبحت في فضاءات الوطن مثل العنقاء والخل الوفي . وإذا صفيت النفوس وكان الجميع قلوبهم على الوطن وليس على الكرسي اللئيم فإن مظاهر إستعراض القوة بين الطرفين اللدودين يمكن ان تتلاشي بعد إحتقان دام 23 عاما. واتصور أن الشفافية في مثل هذه المسائل تعد بمثابة إنت المهم والناس جميع ما تهمني فقبل أكثر من ثمانية أشهر أعلن المغاربة إحتجاجاتهم وبدأت المظاهرات متزامنة مع إحتجاجات ليبيا غير أن الملك محمد السادس إستطاع إمتصاص غضب الشارع وأعلن في شفافية مطلقة الإصلاحات المغربية الشهيرة وبعدها سكت المغاربه عن الكلام المباح وأرتاح وطنهم من الجراح. إذن سلطة الإنقاذ في حاجة إلى إستخدام العقلانية المفرطة والتصالح مع جميع ألون الطيف من المناهضين وتشكيل حكومة قومية يشارك فيها حتى أصحابنا في الحركات والبركات المسلحة في دافور وفي جنوبي كردفان ، وألغاء القرارات التي أشعلت فتيل التوتر وبهذه الطريقة لعل وعسى تروق المسألة ويتجنب الوطن التدمير وحمامات الدماء والذي منه هل من عاقل يجنب الوطن الخراب.