دعوني أسال سؤال لئيم من أقاصي دهاليز اللؤم ، فيما إذا كان السوان سوف يحتفل يوم غد الاثنين باليوم العالمي لمكافحة الفساد ، إنه سؤال مشروع يا جماعة الخير وصدامي في نفس الوقت ، لييييييييه ربما يسأل زول أخرق ويمط صوته متسائلا عن إصراري على انه سؤال تصادمي ،الحكاية وما فيها أن السودان بجلالة قدره ، حصل على المركز الثالث قبل الأخير في سيناريوهات الفساد في القطاع العام حسب منظمة الشفافية الدولية ، والحاجة الأروع أن السودان ظل متمسكا بهذا المركز منذ سبعة سنوات ، يا سلام ، آخر روقان وإنجعاص في هذا المركز الجميل جدا ، مع ناس العراق ، الصومال ، أفغانستان ، ميانمار ، وكوريا الشمالية ، يعني صاحبنا السودان يطبق مقولة « دقوني ما تجروني « الله يقطع شيطان الحرامية ، على فكرة الخوف كل الخوف أن تأخذ لغة الفساد لدينا صفة التأبيدة ، وتصبح مسألة مسلم بها ومن صميم جيناتنا الوراثية ، بالمناسبة الكثير من دول العالم إستشعرت أن الفساد لا يكبح عمليات الحراك التنموي فحسب بل أنه بيئة طاردة للاستثمارات الأجنبية ، فضلا على أنه يشكل خطرا أمنيا واقتصاديا واجتماعيا للدول التي تدور في فلكه ، الشيء الغريب أن عمليات الفساد في السودان تتناسل ، وهناك الكثير من الذين تربطهم علاقة الدم أو الصداقة أو الزمالة يحملون رتبة حرامي عام ، هذه ليست مصادفة ولكن حرامي المال العام يعلم قريبه أو صديقه كيفية اللهف من تحت الطاولة ، كما أن سرقة المال العام في السودان المغلوب على أمره أصبحت تحمل صفة الغيرة ، نعم الغيرة ولا غيرها فالمسؤول الضخم حينما يرى صديقه تضخم وترعرع وحان قطافه، وأصبح يلعب بالملايين ، اقصد ملايين الدولارات ، فإنه يشعر بالحسرة على نفسه ، وطوالي تحدثه نفسه الأمارة بالسوء ليستقطع من كعكة المال العام ، وبعدها ينتفخ ويصبح من أصحاب الملايين ، كما أن بعض نساء المسؤولين والعياذ بالله حينما ترى زميل زوجها تضخم وأصبح يحمل رتبة تمساح سوداني على سنجة عشرة ونص فإنها تظل تزن في أذنه لكي يلغف ويجري من بدري ، قطيعة في النسوان ، المهم هل يا جماعة الخير سوف يتم تصنيفنا مرة أخرى سادة للفساد ، أم إننا سوف نحتفل بإطلاق جمعية مكافحة الفساد السودانية « نزاهة « والتي يمكن أن تكون بداية لتسقيط حجر التماسيح الكبار ، ومن وجهة نظري وحتى تكتمل الصورة الناصعة عن الفساد السوداني وتتحدث عنها الركبان وتتغنى بجماله « الحكامات « أدعو ان يتبرع شاعر تعيس من شعراء المناسبات إلى تأليف نص على غرار حيوا « أبو الفصاد « أقصد حيوا أبو الفساد على أن يغنيه مطرب جربان على شاكلة « ..... « وبذلك تصبح أغنية حيو أبو الفساد السوداني نغمة على شفاه العالم أجمع وآآآآآآآآآآآه يا كبد